Translate

الاثنين، 27 أبريل 2020

وانت


Fotók a bejegyzésekből


في الاودية والهضاب
وهذه الوجوه الحزينة
وانت
حين  العيون التي  تنظر اليك
تفهرس الحكايات ضبائر من الالم والوجل
والارغفة  الرطبة  بشيء من العفونة
تمر عبر الايدي التي لن تقطع
والارجل التي تتسابق الى الشهوة والشبق
ترى في اعينهم حقائب شجناء  وتستعيذ عنها باللعنة
وانت تشيح عنهم نظراتك وثوبك الرمادي
تبتعد عنهم ولكن دون خروجك  اخاديد فكرك
تقف عند ذلك السياج الذي لا شوك له
وانت تعلم ان خرجت منه سيحتضن صدرك الرصاص
وما تراه خلفك ,يشبه الى حد بعيد ذلك الليل الداكن المظلم الذي خرجت منه
هنا لا يوجد شيء جميل تهرب اليه ,وتلك الحارسة  وانا اتمعن في تجهمها
تمنيت ان تفارقني صورتها القبيحة ,وهي لم تنظر الى رثتي الباليه
تسمح لي ان احدق في الوهم التي تظنه مطلبي
فحين تصمت ,تعيد الى مسامعي عواء الضلال
هنا لا يجاورك الا الحزن ولا يستجير بك الندم ,فكل شيء باهت لا لون له ولا طعم
حتى الآفاق بدت غير مباليه بدمك ,الا لأنك مملوء بأفواج الخطيئة ,وانت تراقب الافق الشرقي يمر عبر حلمك ويغيب حين يطعنك , فالأكف مشدودة الى الظل ,ومازالت الغيوم مركونة على اسطح كوانين
تحتفظ في البرد القادم من الشمال ,وحلمك واين هو ؟ ايها الراحل اليه ,مازال ندائه هزيم يفج صدرك
يدوي في الأقصى  من ذاتك ,فينتزع منك شرايينك كلما صرخ و جذرين من روحك , وانت ايها الجبل الذي اسندت ظهري اليه
ما بالك منهك ,اعلم انك لن تعترض
فالأيام ابت ان التقيك , وهذا المرض الذي دك شموخك ,كيف لي ان انتزع المك؟ ,ويداي لم تستطيعا مصافحتك فكيف لي ان امسح وجهك , حتى جسدي وهذه الروح لا املكهما , كنت اود ان افتديك بهما
اقدمهما اضحيتين لك ايها الحبيب ,الآن ارفعهما دعاء الى رب قبلتنا العتيقة , فموطننا ليست الارض فأنني اشتاق السماء




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زوار المدونة الآن -Blog-Besucher jetzt-Blog visitors now-Visiteurs du blog maintenant-

Wikipedia

نتائج البحث

بحث هذه المدونة الإلكترونية