كيف هذا الصباح
وانت ِ تنظرين من الشرفات تنتقين مجلسك
ِ
هناك تختارين توزيع الافكار
وهناك التقيتي مع مزهريتين وفنجان قهوه
والنسيم
وكأنك تخرجين من رداء الحداد
رنم لك ِ اليمام بأن الحياة وهبت لك ِ
وانت ِ تنظرين الى اسفل النخيل والنجيل
كاد يسقط الوشاح مثل ليل ٍ عن وجه القمر
الآن رأيت اجنحة الافكار تمتد
يقف فنجانك عند الشفتين
مالتيار الخفي الذي تغرقين فيه
هو الضوء اذاً
وانت ِ تتماهين في النشوة معه
هل مرت بك ِ الذكرى
ايتها الخود ونبؤة حلمي
مازلت ُ اقيم في خيمة العذريين
وعتمة الليل راحلتي
والساهرين في غياهب السماء برفقتي
فأنا لا احدث ُ العالم لأنني استمع اليك
ِ
وصورتك ِ تخترق الهمس ولا تجيب الاسئله
وهذا اليوم
عدت ُ متأخر الى خيمتي
لأنني ابتعدت كثيرا ً خلف الليل
كنت ُ ماراً عبر انفاس الفجر ليوصلني للضحى
وطريق الاشراق اعادني الى صدفت الضوء
الآن توقفت لا ظل لي ولا سحاب
والشمس التي تلتهم وجهي
تسدل على قلبي النار فا حترق في الشوق
هناك مازلت اقعي اراقب هذا الصباح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق