تردم النداء في
جحيم الحرف ,كنت ُ منهكا حين اتيت , فالجليد جمد الانفاس , واصابعي لم تعد
مني , وانا القي بنفسي في جحيم الحرف , كنت ُ هاربا ً
من بردوة التعاسه , وانا لستُ الوحيد القاتل والمقتول , اتردم في ذنوبي
التي لم افعلها , والاغلال تقمحني في ردهات الليل , واوراقي التي انهارت
في الخريف الماضي , تلطمني وهي عارية مثل زواحف الصحراء , ونشيج وريدي توقف
من السبع العجاف . وجلدي المتسوف ومعطفي المجلف , لا يستر الا الجانب
الايسر من صدري . فأصابع الايام تتجسس على البقايا من اليافه الورديه . وسربال عيوني , دروعها لا ترد
سهام الشفقه فلم يعد قلبي صالحا ً للحب ولا عيوني للبكاء , واقلامي التي حطمتها
ليلة الامس , اعيد جبر كسورها , وانفخ في بقايا
حبرها المتجمد , عندما مرت الاوتار بنصير شمه , زلزلت اشيائي الحزينه , وجئت بدفتري الذي
اودعته كانون , لم يشتعل لانني لا املك اعواد الثقاب , كانت الكتب توهمني
بالدفىء , مثل رسائل الغائبين , والدروب التي حملتها , ضيعت الطوابع والعناوين , لكنها لا تتوه
عن جادتي , ربما تدفعني في المسير خلفهم , ولكن متى هم ومتى
يكونون ,وهي تهمس لي , تشي بهم , انهم نذروك اضحيه
لتكتب لهم , فأن لم ابكي , اشعلو لك الاثير
فتحترق قرابين للسماء , وهنا لا يواسيني الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق