على ذكر القرية
مازالت تمطر سماءها الحنين
سلام الله على
الساكنين فيها احياءها وامواتها
على الوادي
الضامىء واشجار القتاده والقيصوم والشيح
تذكرت مجلسي على
حافتك ايها الجرف
صمتت ضفاديك منذ
سنوات الغيث
وعلى موعد الطهر
وقول احسان ومعروف
صبيه
لا تفرق بين وجنتيها والقمر
واغاني من
البعيد وحداء الرواح
والاجراس تقرع
بزهو الغروب
آياب بعد وداعة
شمس الاعتدال
وآخر النداء
الذي يشق السماء
صوت مازال ينادي
حي على الفلاح
تحمله كل نسمة
تصافح فيه الارواح
هناك وجدت نفسي
مولود ارعى الطفوله
تضحك الآلام في
وقفة الاضحى
وتنتقي كل قبرة
اديم للمبيت
كنت العائد
الوحيد بعد ولوج ليل شاحب
صمت وسكينه تحت
اجنحة ملائكيه
يحفها الدفىء من
كل جانب
والهاون مفتوح
الى السماء
يتسلق علياءها
دخان ابيض
تدور حوله
الاحاديث البكر
مازالت تطاول
الطهر وتعانق البراءة
سقيا من الجنه
على الماكثين والراحلين فيها
والقائمين على
مسجدها والمستظلين بقناطرها
وشجرتي الحور
الوحيدتين والحواكير الثمانيه
تمر امامي اطياف
اصدقائي
بضحكاتهم
واثوابهم ولكناتهم العديده
بسحنتهم التي لم
ينبت الشعر فيها
واياديهم وهي
تبني حدود الملعب
وانشطارا الى
اثنين على غصن وردة حمراء
لضحكاتهم صدى
يعيده المغيب
اراكِ اليوم عبر
السماء
ازددتي قداسه
ولدينا ما يثقل كاهلينا من الحنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق