Translate

الأربعاء، 1 أبريل 2020

لقد كبرت




من اجل ان لا اكون
ابحث عن ركن مثقوب
عن نافذة تطل الى الاسفل
عن سقوط لا تلوح به يديا
عن كل مجهول لا يستعيدني
لا انوي الرجعة
ليس لأنها لن تأتي
بل لان اوجاعها عميقة لا توصلك للهاوية
-
بين نابين عض غصته , لقد خنق العبره 
كيف سال وجهه دما مالحا يشبه البكاء
البكاء البلا صوت يحدث ضوضأة
لو كنت ادركته لأعطيته تنهيدتي
-
لا ادري متى اتوقف 
يوم بعد يوم اكبر
لقد اصبحت وحيدا
يجب ان اتوقف 
هكذا قالت لي 
لكن عندما يدور رأسي , اهرع الى وسادتي
انظر بتطرف الى اوراقي
قلبي لم يعد يضخ ليسقي مواسم الهجره
لكنه افرط بإدراكه اوجاعي 
كيف اكفنه بورق ابيض
لقد صنعت منها زورقا هشا 
لكنها رغم هشاشتها ابحرت بي في حقبة ما 
لكنها لا تصلح ان تكون نعشا
اتساءل ثم اجيب 
لا ادري , يجب ان اعود 
يجب ان استريح 
-
لقد كبرت واصبحت وراء والتلاشي 
كيف اراك ِ يا حبيبتي
كيف اضمك الى قلبي وانتشي قصائد
لقد كبرت سيدتي
واطفالنا ابجديات تكبر وتصبح حزينه
من يسقي الزهور ويقطف لك ِ عبيرها
لقد ادمنت الراتنج المخلوط بدمي
ارتجاف اصابعي لا يسقي حقول الاوراق حبر
انه ينهال على وجهي
لقد اصبحت كثبان 
تحركه الريح كلما اقبلت من صوب بلادك
-
نحن لا نعرف الغناء 
لسنا معقدين 
نمونا على النايات الحزينه 
تماما مثل اعشاب الصحراء 
عطرها فواح  لكن عمرها قصير جدا 
لقد رأيت اشجار الغابات المطيرة والنباتات المتسلقه
الاوراق العريضة كآذان الفيله
لكن اتساءل لماذا الهنود الحمر عراة 
ثمة شيء حدث تركنا نمضي مسرعين
ثمة توحش سكب دمه في عروقنا
ربما جاء مع القراصنه على جناح بعوضة 
ربما غراب ابلق حلق فوقنا 
انه دل علينا , كشف براءتنا للوباء
-
ليس من المهم ان تأتين 
لكني اهتم بالشعور منك
حين لا احسه اجدك غائبة
لا ادري كيف تغيبين 
ثمة امر ما يجول في رأسك
اقصد انني اعرف قلبك
هناك حديث يدور خلف عينيك
اين كنت البارحه
يتوجب على سؤالك الاجابه
كنت هنا ارتب اجمل ما لم اقوله لك ِ
--
دائما ما تكونين بالقرب
حتى عندما اغمض عيني
اشعر بك 
وكلما نويتي ان تنظرين للمرآة
اكون في الجهة المقابلة من البلور
عندما تهرعين لسقي الاصص 
انسكب في يديك ماء يسقي المساء
لتنمو احلامي 
لتزهر اناملك وميض وفراشات
دائما ما تقفين عند حواف الاريج
لكنه يعبر من خلالك
عندها اتصبب حياة 
اطفو كمن يغرق في الهواء
اصير احيان  بأالتفاته دائمة
وجهي نحوك يديره قلبي حيث تكونين 
تماما مثل ميال الشمس
تقيمين تحت جفني فوق جفني 
لا تغيبين ابدا 
ابدا 
-
كان الغياب واسعا ,
حتى ان الطريق تمدد على ضوء النهار
فيما الفراغ اصبح ليلاً موحشا
تعبت الرسائل وهي تنتظر الساعي
لكنها لم تبح بأسرارها
كان من السهل ان تصل
وكان يجب ان يصل البريد
من اجل ان اسألهم 
او يمنحون هذا الدم ماء
ماء يشبه النسيان 
-
حين نمد ايدينا ونصافح الريح
نصاب بخناجر خفية
بعد ان يفرغ  النزف شهقته
تعود الاسئله 
اين اياديهم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زوار المدونة الآن -Blog-Besucher jetzt-Blog visitors now-Visiteurs du blog maintenant-

Wikipedia

نتائج البحث

بحث هذه المدونة الإلكترونية