في المرحلة الاخيره من الجلاء
صوب الانتحارت البطيئه
لم يعد هناك يأس اقاومه
ولم يعد هناك شيء مني
منذ زمن بعيد ادركته
وعبأت الخطوات بجيبي
لاكنني الان
اكتب من اجل ان تتوقف عيني
عن ممارست الغسيل
علمتها من قبل
كيف تبحر كثيرة الاشرعه
لكن الرياح توقفت في الموانىء المعطله
اصبحت مركونه الى عتمة الجدران في
ظلال الكهرباء
النجوم لم تعد موجوده في قاموسنا و
القمر قنديل افتراضي
وحينما التقي الليل صدفه
امد يدي نحو الخزينه
بضعت اقدام مكتملة الاصابع
لا اعرف عددها لانني لا اعلم الغيب
ولان القبر رجل لم اكتب له رساله
فأول قصيدة
كتبتها لأمرأة ولدتني ورحلت
ابي كان دائما غارق في حزنه
ضحكته مأونة للضيوف والحقل
كان يخرج للمطر والشمس كل عام مرتين
يلبس القمح ويستظل الشوفان
بينما كنت العب في ظله نام وسرق القبر
ظله
اصبحت بلا منديل
ترك لي كثيرا من القصص
تعلم على الرمل من صديقه
كتب كثيرا عن ترحاله فوق الهجن
وعن ام لم تلده حين قتل الغزاة ابنها
مامن شيء يذكر للبسطاء سوى سعيهم
للجنه
لكننا اكثر طمعا واستهجانا
كنت من الحرص ان لا اترك يوما يمر دون
شهقه
ماكانت الساعات تتشابه الصور
الدقات اكثر انتقائية حين اسمح
بمرورها على الفصول
اقدامي تحتذي الطريق وتركل حصاتي
الغدير يحمل توقيعي وبصمات الطيور
والبراري مسرح لهدوء منفلت
حين توزع كمنجاتها على الطيور
اكون قد عقلت سمعي
لقد مضيت اليهم والتقيت بهم
لم يخبروني انني فرشت قلبي كأرض مشاع
للحراثه
اغصانهم دائمات الزهر
في حين جلائي صوب مراحل الشرنقه
وفي هذا السبات البطيء
تجتاحني مرحله
لا ادري اي قدم تمزق العش
لتخرج من عنق المدينة فراشة بيضاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق