Translate

السبت، 3 فبراير 2018












 عاد ليذكرني بي
لما عاد لا ادري
لما هذه الساعة
قال الجندي
 يداك لا تعرفان التعب
 حتى  الارز والدهن لا يلتصقان بهما
ناعمتان لم تريان الشمس
الا ان وراء عينك صحراء حزينه
كانت مائدتهم اكبر من جوعي
وفي صدري عواء وعويل
كلما نظرت الى يدي
ارى القبر
لم ينبت كشجرة في وادي الماء
او قبة لرجل صالح
طلع من جلدي كندبة
ندبة عليها ملامح قتيل
قتيل يشبه السراب
يظهر كلما فتحت يدي
ليثأر مني
ما كنت الجاني
لكنني لم استطيع الصلاة عليه 
اذكر انه كان معي حين نويت
واذكر انه كان معي حين خذلت
واذكر انني نسيته حين مضيت
واذكر انني لم اقل له : قتلت قبلك
لقد مت قبله وهو مازال حي
 وجهه البشوش وحياءه يشبه القمر
يشبه الغيمة الوحيده في الافق
ولكن الدروب كالريح تسكن السماء
الريح التي لا تعرف احلام الحقول
الريح التي تخطف الاريج من الورود والانوف
لكنها تصلي ولا تصلح للوضوء
هي صديقة الضباب وشبق الاشجار
معاولها تجيد الدفن
لكنها لم تخفي قبر صديقي في يدي
لانه يغتسل بالضوء
وانا احمله كالرمال
رمال ملونه
لا تشرب الماء
حلمي لا يموت من العطش
لانه في يدي مجرد نصب
نصب شيد نفسه  لفترة ما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Wikipedia

نتائج البحث

بحث هذه المدونة الإلكترونية