عاد
ليذكرني بي
لما عاد لا ادري
لما هذه الساعة
قال الجندي
يداك
لا تعرفان التعب
حتى
الارز والدهن لا يلتصقان بهما
ناعمتان لم تريان الشمس
الا ان وراء عينك صحراء حزينه
كانت مائدتهم اكبر من جوعي
وفي صدري عواء وعويل
كلما نظرت الى يدي
ارى القبر
لم ينبت كشجرة في وادي الماء
او قبة لرجل صالح
طلع من جلدي كندبة
ندبة عليها ملامح قتيل
قتيل يشبه السراب
يظهر كلما فتحت يدي
ليثأر مني
ما كنت الجاني
لكنني لم استطيع الصلاة عليه
اذكر انه كان معي حين نويت
واذكر انه كان معي حين خذلت
واذكر انني نسيته حين مضيت
واذكر انني لم اقل له : قتلت قبلك
لقد مت قبله وهو مازال حي
وجهه
البشوش وحياءه يشبه القمر
يشبه الغيمة الوحيده في الافق
ولكن الدروب كالريح تسكن السماء
الريح التي لا تعرف احلام الحقول
الريح التي تخطف الاريج من الورود والانوف
لكنها تصلي ولا تصلح للوضوء
هي صديقة الضباب وشبق الاشجار
معاولها تجيد الدفن
لكنها لم تخفي قبر صديقي في يدي
لانه يغتسل بالضوء
وانا احمله كالرمال
رمال ملونه
لا تشرب الماء
حلمي لا يموت من العطش
لانه في يدي مجرد نصب
نصب شيد نفسه لفترة ما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق