احاول
مثل كل الاحياء الذين ماتوا قبل تحقيق احلامهم
مثل اللذين يضحون بذاتهم من اجل اماني لم
تفطم
ادق مسامير الفولاذ واصلب التقويم على جدار
اصفر
لكنه ينادي ويهزأ ويصرخ
فحين يمتزج دمه بدمعه
يسيل دمه الرمادي على وجهي
ومن اجل ان لا تدركني قوافل اليأس
اترك الباب مواربا للصباح
لتمر منه رائحة البن والهديل
فالليل ابوابه سدت في وجه النظر
فهو للهمس والمناجاة والدعاء
احاول
جمع شتات قلادة انفرطت
قلادة كانت تزين بها الشمس جيدها
اجدل من خيوط الروح شعاعاً اضم به عقدهم
اضمهم
الى صدري واكتحل
من القرية من الحي من الساحات والباحات والدروب الترابيه
تلك التي لم يسفلت وجهها وهي تتقنع في عطش
الصيف
ووحل
الشتاء
تماما كأقنعة ربات الترف
امر على السافي وعلى اللذين يتذرون في الزوايه
على المنتظرين الغيم من ايام بعل
امر على العصر واودع الغروب الذي سيأتي في
الغد
احاول
ان اعيدهم من اجلي
اعلم
انني سبقتهم
انتظرتهم حتى ظننت انني وهبت عمر آخر
ولكنهم لم يأتون
مازلت احاول العودة والانتظار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق