Translate

الخميس، 8 فبراير 2018

هذه المره




لابد من عودتك ِ
ليس كالعنقاء
وليس كالمجرمين
ولا المتلصصين على جوعنا
هذه المره ضننت
بأن لا ارك ِ مرة اخرى
لهذا تلوت عليك سورة الناس
ثمة شيء في صدري يتفقدك
شيء لا يحبك كالمراهقين
لكنه يبكيك احيانا ويفتقدك
لك غيبة صغره
اهيء نفسي للكبرى
لهذا لا اكترث لغيابك
اليوم رأيتك تحضرين في احدى المعتقلات
بالصدفة رأيتك
لانني لا ابحث عنك
 سعدت برؤيتك
لقد نسيت الامكنه التي كنت اراك بها
ولم اعد اسأل عنها
حتى انك ما عدت ِ تلك العصفورة التي تغرد
انت ِ اصلا لا تغردين
لكن اليمام على شرفات الصباح يقلد هديلك
شموخك وكبرياءك حزينين
تنهضين من غيابك لنضو غياب آخر
تلبسين هجران وردي في اليوم الاصفر
 انا غبت ايضا
ليس من اجل الرسائل التي لم تكتب
اعترف انني استبدلت بوهيمتي في وجه آخر
حتى انني بت لا اعرف احد ولا اطيقني
لكنني توجدت وفرحت وكتبت
لا تأتين في الغد
ما عدت اهتم
ايضا لا يهمني ان قرأتي او انك صامته
سكوتك يعجبني
لهذا انا اذكرك
لكن ليس في كل الاحيان
لو نظرتي فيما حولك
لا تجدين حتى انت ِ
كل ما نراهم مجرد اشباح
حتى اللذين يقتلون بالحرب
حتى الابراياء يمارسون لعبة الحياة
من اجل شيء رخيص
لكنه نادر
هل لعقتي دمعك المالح
انا منذ الطفوله لم اتذوقه
لقد نسيته  واليوم تذكرته
لكنني اشرب وجهك مع الماء
اعصر عينك
فيسيل الكحل
انت ِ طيبة جدا
سمحتي لي بأن ادنو من بوحك الجائز للدنو
لقد اقتربت مثل الغرباء
اخذت معي صورة للقمر
صورة تخيلها الضرير منذ الولاده
واخذت معي ايضا قصيده
قصيدة  يفشل في تلحينها ملوك الالحان
 لكن جوقة صدري  فعلت
وجمهرته انتفضت وصفقت وبكت
نحن هنا ما زلنا نحبك
لكننا اكثر براعة ولا نهتم لموتك
بأمكانك ان تأتين متى شئتي
وايضا ترحلين وتغلقين عليك النافذه
ستبقى الابواب مواربه
لأن الابواب تنتظرك ِ بلا موعد
انظري الي
لمرة واحده
هل يعجبك هذا الفرح
هل قرأتي خاطرتي الاخيره
قد لا يهمك لكن
اللذين في الديوان يجلسون القرفصاء
يترقبون كؤوسك
فهم يقطرون من العطش
منفيين ويتحسسون الوطن
يتلمسون الغيم ويبكون في القبله
مضى الشتاء العاري من الانسانيه
مضى دون ان تلتفت اليهم السحب
يمقتون حيناذ رغم بردهم
في العالم القديم احرقت وجوههم وشوهت اطفالهم
لهذا هم يندسون  في الاقبية والخيام
النسوة تتوارى من اجل ان لا يشوه الوهج اجنتهن
هن منطويات في الارحام لا يلدن في الصيف
والرجال تعلموا من الغربان كيف يخبؤون خطاياهم في التراب
فيضفرون بالنصر فيمنحون الفؤوس حدة
فهم لا يرونك حين تدخلين
لكنهم يتحسسونك وطن مهجور منهم
وقبل ان اضع القلم
لابد ان احترق
ليس من اجل ان اتطهر من ذنوبي
لانني لست سيد
بل من اجل ان اصبح رماد
لتخرجين كالعنقاء
وتلقين كلمتك الخالده
على منصت التأبين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Wikipedia

نتائج البحث

بحث هذه المدونة الإلكترونية