كلما مضيت
اقف فقط عند رحيل الغيم
كان اسمي
وكنت انا
حينما اختارني ذلك العام من اجل ان اكون
ربانه
وهذا العام نسيته
وجئتي به حيا يامريم
الديوان الذي فتح ذراعيه غاب في صدرك
مازال فتيا يدس رأسه بعبي ويفتش
عن الاشياء الخفيه بين الحقول
كالقمح واعشاش القبرة والصخرة التخفي رسالة
رطبه
تنتظر صائدة الشقائق والحامض والشيح
مازلت صغيرا ابحث عن اصدقاء يذكرون شقائي
اعدو في شوارع القريه ارجم نباح كلابها
فكلهم يعرفون مقلاعي الذي لا يخطىء
الليل وحده يدس شقاواتي بين نجومه
اشاكس ساكني الغدير واستظل الجرف
عندما كبرت قليلا
توقفت فوق الظهرة
كانت الجونة اسبابي
لقد سحرني غروبها
والساحرة ما فتئت تجدد طلاسمها
البستي درعها القرمزي المزبرج
فعشقت الغروب ومضت بي الى العزله
عندما وجدت رسالتك كنت صغيرا جدا
لكنني الآن كبرت جدا
ابحث عن طفل يشدني اليه
يعطيني ذراعه من اجل ان اقف على التل
في الغد سأحتطب الصنوبر
واجيء بعصا
اعاتب بها الغسق والساحره
كنت اتنبأ كالبواحير
الذين يضعون الملح فوق الاسطح ويقيسون الندى
لكنني كبرت ونسيت ان اتنبأ
هنا ادركت انني فشلت
فشلت ان اكتب للاصدقاء رسائل
وفشلت ان اذكرهم بي
ولانهم كبروا معي
هم مثلي يحتاجون لمن يذكرهم بهم
لازلنا في مراحل النمو ولكن لا يكبر سوى
زئيرنا
ضعفاء وعشاق وسيئون جدا
لهذا هم محنطون
احتفظت بهم بين دفات كتابي
جعلته لهم
اتفقدهم
حبري حنوط وديواني مقبرة ملكيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق