اردت ان اكتب آخر رساله
رسالة على الاقل فيها سطر مفرح
لكن صديقتي التي احببت تقول
حزنك يشبهني
للعام الثالث احسست انها غائبه
لكنني هذه اللحظه لا اريد ان اكتب
اليها
عدت من اطراف الطريق محمول على التعب
عند الاشارة الضوئيه امرأة
تقف وعلى وجهها مسحة من الكتب
كذلك على ساعدها وثدييها
ادرك ان هذه الملامح ثقيلة على عيني
لذا هيئة الزوايا على شكل هدوء القهوة
احبتي يكبرون
كل يوم يصبحون حكايه
وانا اصغر كلما تذكرتهم
لم اعد انتظر ورسائلهم
ابدا لن تصل
اخبربتني السنوات الماضيه انهم لم
يكتبون شيئا
ورسائلك لم تقراء ونذورك لم تقبل
وكل ذلك الترحال مله الساعي
لذلك سأبداء من حيث انتهيت
لانني احببت
سأكون وحيدا
وامشي وحيدا
لن الوذ في الظل كلما تسرب الى عيني
ملامح تهيم بهم
هم اطول من ليل تعرى
وادنى من نهار يلهو في الحدائق
الافعوانيه
قررت ان ابتعد
بغير عينين بغير رؤى
قررت ان لا اكون مثل هؤلاء
ولن اشتري مثل جاري العجوز كفن اخضر
اوراق اللوز والعنب تهبني بعض احلامها
لكنها لا تعدني بالغطاء
لانني بعيد جدا خريفها
سأهبط مع الزيزفون كلما تصبب عرق
انتظر من لن يأتون
لانني لن اتلاشى مع اسراب السراب
لدي ما اعيش من اجله
سأهبط في الاختفاء
عنوة
مثل المختفين قسرا
يا ترى كيف يتألمون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق