عندما اريد رسم ابتسامة على وجهي
تظهر مثل حقل مرت عليه عاصفة
-
هل تفكر مثلي
ابني راوشن
طوابق للموتى الهاربين من قبورهم
وبين هذه السطور التي تموج بالاحرف وهذه الاوراق التي تغرق بالحبر خفقان اجنحة وارواح ابحث عن الذات المزروعة في مساكبهم عن مرايا التقي بها في وجهي جدران تعكس ظلي وبين تلك الفواصل المعذبه تلك المركونة في الوحده كتب عليها ان لا تلاق والوحيد الذي يجوب نبضهم صمتي وحرفي كما بكائي الشاحب اتمرغ في لونهم ولا يلتقط طائري حبهم وفي فمي من رغوة فناجينهم جبح هن ثلاث سنوات ونيف اخذت مني ماكنت اود نسيانه حفنة من عمر وبقايا حنين وذكرى ولكن الاعياد تعيدني الى الموت البطيء لا شيء تبقى مني لأرتديه تبدل كل شيء وجهي وقلبي وعيناي وانا ما عدت اكترث الآن ارتعد خوفا ان تكفنني هذه الليله بآخر امواج الخواطر والقصيده
-
الصور الخضراء والانهار والسهوب وبعض الاغاني والقليل من الاسماء
تدك قلبك وتتفجر تناهيد
في القرية التي تنام بين واديين
يسيلان من الجنوب للشمال
الجب الذي يقعي على حافة الوادي
يستمع لاغاني الفتيات والحصى والحبل
قلبه يصافحه الدلو فيبعث رائحة انسانية
رائحة الماء والحجر الابيض الطري
كنت طفلا وذلك يدعوهن ان لا يبالن بحضوري
يغنن ويتمازحن ثم يدعن الجب وحيدا
اقترب اليه بهدوء
لكن صدره يردد كل الاغاني
كان لي صديقا لا اعرف اسمه
ساطلق عليه اسم (طيب اسم )
يهديني من شريانه حفنة ماء وعزلة
اجلس عند حافته وحيدا تحت ظل الشمس
افكر بزورق من مرايا
ابحر في شرايين الابار
جاريا عكس التيارات
سأصل لقمة الثلج واذوب معه
ربما اعود من جديد
-
In the village that sleeps between two valleys
They run from south to north
The well that lies on the edge of the valley
He listens to the songs of village girls, pebbles and rope
His heart is shaken by the bucket, and he emits a blessed human fragrance
The smell of water and soft white stone
I was a child
and that let the girls not mind my presence
They sing and joke, then leave the well alone
I approached him quietly
But his chest echoes all the songs
He became a friend of mine, but I don't know his
name
I will name it (ok name)
He guides me from his artery a handful of water and solitude
Sit on its edge alone under the sun
I think of a boat of mirrors
Sail in the veins of the wells
Reversing currents
I'll get to the top of the snow and melt with it
I might come back again
لا فرق
لكن المستظلين بحس كاذب يهيئون جنازات فاخرة
ثمن الرخام وايدي النحاتين وسجاد العزاء الاحمر
لا فرق
امرأة تحت سقف القصب تبكي بهدوء
علمت الغيم كيف يدلف
ينسرب من فوقها ويغسل شيبها الناصع
تفز الى الصاج وتخبز رغيف لابنها الجائع في القبر
تطعمه ويأكل من فم المساكين والجارات الارامل
تسقي العصافير لينبت الريش في اطراف رضيعها اليافع
لا فرق
لموت في نهاية الوادي وفي قمة الهضاب
مضيت دون ان تنظر الي
اخذت ما اردته وتسبقني بميلين
اناديك فلم تلتفت
تتوقف احيانا وتتنهد
ايها العمر اين راحتك
-
مضيت
تبحث عن خلود
ايها الموت سترحل وحيدا ومعتزلا جسدك
بلا جسم له طعم الحياة
بلا احبة بلا موت
يوم ما لن اتذكرك
حتى الكلمات اللطيفة لن استطيع قولها
يوما ما
عندما تسألين عن الطيف الذي جلس هنا
ترك نعاله ومضى حافيا
لم تستطيعين ان تصفين سوى عيني للمارة
وذهبتي الى البحر , يشبه ملوحته
لم يسمعك احد وانت ِ تقولين كلماتي
ولن اسمعك انا
لاني مشغول بك
تستطيعين الاختفاء وابقى انا كدوامة البحر
تصبحين سرابا وادور في الريح كزوبعة الصحراء
حين تعودين ظلا اعود لحلمي واعانق الاشجار والمرجان
عند كل ذكرى اعلق بعض من قلبي بمشجب من سدر
كنا لطيفين كأطياف عاطفية
وبكل قسوة تستطيعين الاختباء
تصبحين ذات ضجر
تماما مثل حياتي في غيابك المطلق
تغني من اعماقك اغانيك الحزينة
في المساء تعود كالنجوم
ان تكون محبوبا بالصدفة
ذلك لم تتوقعه
لا افهم ما تقول ايها التركي
لكني استمع اليك بشغف
يكأنك تستأثر بحزني
تغني لجبال لاناضول وانا اسمعك في المنفى
في نبرتك اجد حكاية شتوية لعاشقين استحالا الى نبعين ماء
تتوقف كل محطات السفر حتى تنهي اغنيتك
تنادي الرحلات على السكك وتنسانا الرحلات التي لا تعود
على جانبي يصعد الدخان وبخار قهوتي واغانيك وعيني
ايها الصافي كالدمع ومذاقه الرائق بملوحة عذبه
تصدح كالطيور التي لم تجد اشجارها واجنحتها
وش طرى لك يارفيعة ذوق اسرجتي الغياب
يارخيم الصوت بالله قولي وش طرى لك
ليه اسقيتي ظنونك والشك ملفع بالضباب
ليه صدقتي العواذل وفيه شيء من خيالك
يا بريئه من الاساءة يا طهر بيض السحاب
يامزون اللي ماعاد مر غيثه ولا ظلالك
شوق قلبي ارتبك يا ضي ما اخفاه الحجاب
حين صدك عن وجودي ليت قلتي وش بدى لك
بوح الحروف ام سَكَّت غطارفة
يسمو البيان وهذا بوح الوارفة
هي باديتي , لكنها تبغددت
هي النهرين والحكايا الطارفة
-
عفى الله عني حين هيئة فنائي
وعفى الله عنك ِ حين غيبتي سماءي
وعفى الله عن حمامة رددت
عزف الفراق وقد هيضها بكائي
-
كنا بعيدين عن النحو واصحاب الابل
ماكان فينا الشك او ما يرعاه الوجل
ما انهار فينا توق حتى تجددت
شجن وبوح ومقامات الزجل
-
جاء الفراق كالجبل يبني الرواق
ودك النجوم والقمر ليل المحاق
وغاب ليل الانس والامال تبددت
كأن الثياب السود قد رصت طباق
-
كل الاحتمالات غير وصلك وارده
وهل من لظي الشمس نسمة بارده
كل السهام نحو الوصال سددت
اصبحنا اهدافا للنبال الشارده
-
اصبحنا ترحال القوافل والغجر
ليت المكوث ما نادانا بالضجر
حتى الدروب في اليهماء تمددت
وكذا الليالي نسوقها بسوط الزجر
-
طفر الشيب وما بقي جلد
وانحنى ظهري كمن يحمل بلد
تقول المرايا الوجوه تخددت
لقد فنيت وهذا الحب خلد
-
يا من يشعشع خدها المتورد ِ
انا الخوارج وفيك كل تشدد ِ
كل الخلائق في محبتي نددت
وانت ِ تنددين وبغير تردد ِ
يا صديقة الحياة
تاتين في كل شيء جميل
تأتين الحلم على طريق المحال
اعشق ثم لا ابحث عن بديل
تاتين على زورق من خيال
زورق منسوج من سعف النخيل
ثم يفضي إليك كما ضوضأة الجدال
ان الحب محتلا وليس نزيل
انت كل الأمنيات والاجابة والسؤال
انت لايشبهكي احد كثير او قليل
انت لقلبي منزل وطمانينة ومآل
والروح الراحلة كل ليلة اليك دليل
انا غارق في التوق على حفة زوال
فإذا شئت انا احيا بدون اكئتاب ثقيل
وتزيل عن قلبي ثقل الهموم الطوال
لا تسالني اي ذهب عمر الشباب القتيل
فالشيب يافتاتي الجميله جعلني كئيب كالرمال
عيناك بحر وانا محض سراب جفيل
انتي بستان فاكهة ورقة وجمال
وعاشقك ياسيدتي زمانه عليه بخيل
فـلا تسألي عمن وراء الضباب يطول السجال
احبك ثم احبك ثم تنوين الرحيل
Hey friend of life
You come in all beautiful
You come in the dream on the impossible road
I adore you and then I am not looking for an alternative
You come on a boat of imagination
A boat woven from palm leaves
Then it leads to you as the noise of argument
Love is occupied, not inmate
You are all the wishes, the answer and the question
You don't look like anyone more or less
You are my heart's home, tranquility and shelter
And the departed soul every night to you is evidence
I'm drowning in longing on the brink of demise
If you wish, I live with you without heavy depression
You remove from my heart the weight of long worries
Don't ask me what the age of my murdered youth is
The gray, my beautiful girl, made me gloomy like sand
Your eyes are a sea and I am a mirage afraid
You are a fruit orchard, nice and beautiful
And your lover, my lady, but time was stingy
Do not ask about who is behind the fog, the debate will be prolonged
I love you, then I love you, then I am afraid that you intend to leave
no substitute for you
لانك تركتي لي كل ما هو حزين
حتى الكلمات التي ضحكنا من اجلها
تغير وجهها تبكي الان
ربما ندرك السبب
كيف لا يمضي هذا
لا ادري ما الذي اخذتيه معك
في اي ركن هادىء يقعي ومغبر
القمر الذي جاء بوجهه الفضي
اسال لنا من وجهه حبرا وكتبنا به
الان شاحب وكانه اعطانا كل وجهه وغاب
لم يعجز عن البكاء لكن خشونة الاملاح تخدش عينيه
عينيه التي احبتك تضائلت
انكمشت وسالت على جيبه بوجع مهدور
لم تكن الحدبة كافيه
على قدميه نما طريق ونتوءات
في فمه تبزغ آهات خضر لحقول آذار
من النافذة يشق الضوء هدوءه
يحيط به
استانس عتمته فيتدهل مع الستائر
يزرع راحات عينيه في اقصى ظلمته
لم تكن العزلة كافيه
على عينيه طفح بحر
البحر الذي يبحث عن شاطىء و جزيرة
اهيء عيني لسهرك الطويل
-
الحادي الذي رجز في الفلوات
لا استغرب ان تنادت الهضاب بصوته
والغريب الذي اطرق رأسه لكلمة عابره
التفتت اليه اعناق الغرباء
اما اللذين لا ينسون مصابون بالغصة
-
يحثني نسيان
فيما قوافل عبرته تسعى
لم يلبث ان ترنم فغبت معه
-
تجرحك صورة خضراء
تهرب مما يعتريك احيانا الى اغنية
انت كمن يستجير من الرمضاء بالنار
-
لا تنبس ببنة شفة , اسراري لديك
لا تشي بي حتى وان لم يكن لدي اعداء
حتما لم تعد تسأل عن الاصدقاء
لقد تلاشوا مع الظل
ولأنك معي , اين وحشتك التي ينعتون
اسند اليك ظهري وانصت اليك
موسيقاك الهادئة تجيء بالشخوص
فأنا عندما اشعل ناري لندفىء معا
فحين تومض سيجارتي اشعل نجمة
وما الدخان الصاعد الا اوتار كمان
عزف لموت بطيء ياصديقي
عندما تحث رحالك للمغيب
وعندما تعود
انا ها هنا
اهيء عيني لسهرك الطويل
لا ادري حين يتلاشى , الى ماذا يستحيل
ربما يستحيل دوي او هزيم
الهدوء ينتزع اجزائه قطعة قطعه
لكنه يأتي عكس التوق اليتردم
صوته الهادي يشحن روحي
مجدولة يقضها خيطاً خيطاَ
لكن صعوده متعرجا
في السماوات البعيده
سيتزن
ويستريح على نيزك طافح
-
عند المنحنى
شخوص في الظل
جمع غفير وعين تشير الى الافق
الليل نسي لونه كأهداب بينما النهار استدار بوجهها
الريحان الذي لبس حداده
يتلألأ اريجه ونما الاقحوان على اصابع المرمر
نيسان كيف يبدو بهائك عند الحائرون في المنحى
ولأنك عزيز نحدثك عن سفرنا القريب
و المغيب سراح اغيد
والشروق مضرج بالسهد
تغريك هزهزات النوافذ للحبق
والباب المشرع ينظر الى الطريق
صريره , ادركه , فاهمس هنا نقف
ووجهك للعالم
ربما لفترة وجيزا
ستبتسم
ستحملني يوما على وجهك المزركش
يضيع وجهك حين يعبرون فتستحيل وجهي
ومن الآنين الموزون , ساهديك صوتي
-
من بين يدي
يتسربون كذلك تفعل الايام
لم يعد السهر مريح , لكن من اين يأتي الأرق
اعداد الايام تتناقص لكن الساعات بطيئة
بين عينيك ضوء
يشبه الوهم الذي اغرقك ذات زمن
بلغ اوجه في الذبول
متى يصير اعتيادك عادي
اصابعي تطرس ما إنسجل للعين ماءها ايضا الناي تفقد ثقوب صدره وتنهد
-
انحاز لكل هؤلاء
للهدوء
للظل , للحياء ,للنوايا الطيبه
للعتيق , للضعيف, لركن السمت , للوقار ,للدماثة
انحاز للغائبين وللذين ليس لديهم عذر
-
الاحتملات الاكثر وجعا ان لا تلاقيا
لا تفرط بالرسائل
ستغص بصوتك ربما لن يسعفك نزفك
ثمة مأساة تحاك حول قلبك
-
هذا الصدر ادمن التنهيد , شيئا ما يتألم , اود ان اصل اليه ,ولكن كيف ؟
-
تضيع الفرص وتصعد درج من انكساراتك
-
شيء ما يحدث في السماء
-
كيف تغنين للطبيعة والحب وفي يدك منديل تلوحين به للطاغية ,عذرا اصدقائي لم اعتاد شتيمة احد , لا اتأسف على حضرك من مجتمع يحبون الله
-
كنا معتدلين في بردنا ودفئنا وعتمتنا وضوءنا
حتى اتوا
قد نتمرس غيابهم
تستوحش
كيف تعود كما كنت
-
الماضي الطافح بآذارات
نعتكز عليه
لنلحق بالغد المهاجر
تحول دوننا قِطعٌ من النهارات الجليدية
وبراحات ليلية
جئنا من النهر بنايات
ننمو بظل الاكاسيا كلمات ذات بحة
انا احيا بك لماذا تنوي الانتحار
-
من ارتباكي وايماءات عيني
وضوضائي الخفية وتعب الترحال
الى ملوحتك
حاولت ان استبدلك
بعثرة بناء
بأي شيء
بخيط وابرة , ارتق باب خرجت منه
بحبل معلق في الغابة
بأخر مسمار لنجار
-
دع يدي
كيف اعتذر لك عن انهمارك بي
كيف اشتت عبرتك
كيف اجيء بوجه لا يشبه ملامحك
صدى تكسراتك هزيم ملأني جنون
سأخفيك
في اي طية تشاء من صدري
ستكون في احسن حالاتك
حتى لا اجدك ها هنا
انا السادر الذي اهديك ِ دربي
ضميني لسربك او عودي لسربي
من البعيد تلحق بي الرزايا
فأسأل عنك ِ القاكِ بجنبي
أ أبنة الابجدية تشكو ظلما
وقهرا و تجاهل و ثم وصب
وجئنا ولا شيء دعانا
سوى النور فهل اصابه اي خطب
تفديها المقاصد و النوايا
وكل سلام لعينيها وحرب
لها بالاداب قامة كالثريا
يحج لمربدها حسبان وعرب
هي السحائب والروابي والميازب
هي النهرين والنخيل والمصب
هي الخليج حين ينطق عنه دره
لله دره حلو النطق عذب
منحوته على جدار القلب
صامته
واحس في ضجيجها البائس
وها انا ابتعدت كثيرا وانا ابحث عن تفسير هزيمها
اختلط على مداركي الامر
ويداي ترتجفان برودة الدنيا
اود ان انام بعمق او ارتدي ثياب اللامبلاة
متكفن في بردى الهدى الازلي
طرقت ابواب الارض السبعه
محدودبه
وابوابها الى الهاويه
افتش في فضاءها عن توأم الروح
اتلمسها في جسد آخر ظل لا ظلاله
وللموت سويعات لابد انها قادمه
امد يدايا الى الريح
لا ادري من يعبر من
وفي القلب بطينان للحزن والفرح
رجوجهما يقرع للأثنين معا
اضطراب للقدر فوق اثافي الواقع
وحميم الغليان لا ينضج اللحم
يتبخر النزيف ويتماها مع الضباب
اتعمق في الغموض حين
واسترسل في الوحده حين آخر
تماما ً كذلك الراهب العجوز في عزلة الدير
ولاشيء يساعدني على طلب التنفس سوى الصنوبر
يحترق ودخانه بخور مشتت
ربما لأنني مفتون بلونه القاني ودفئه
وهدوء الجداريه صراخ يصم ذاتي
وتلك الفاتنه امقت موسيقاها
اترنم على همساتها حين تغني
تعرت امامي كالشمس في علو رمح
وصوتها الابكم يوحي في المسافات البعيده
وعينيها كتاب مفتوح
اماني كثيره وحلم مفضوح
وفي كينونتها مقتول الشبق
لا تستقر على مدارات الافق وهي تسير
تهدي القادمين متاهاتها التي لا تنتهي
وخيوط النور المتدليه من وشاحها نسيج عنكبوت
مصيده لفراشات الصدى العائده لثغر النداء
زفرات لا تطفىء الجمر ولا تقتل الامل
وهمهمات اليأس تنشد الخلاص
يا انتِ ايتها المجنونه في العشق
قفي على مرايا الماء وتمعني يازهرة اللوتس
ستسقطين في لج الندم
اربعين يوما ً وفي كل غسق ٍ رساله
اعلم جيدا ان صحرائي منبوتها الكندريس والكداد
وشيء من اتساع الذات ومسافات من الخزاما
ولكنني اجريت لك نهران في وجهي يازنبق الماء
وما الملاح الا لتبني اعشاشك على اضلع المانكروف
وانت ِ لن تأتين
اردتك ان تعلمين فقط
أنني نكلت بكل سبيل
هذا العام
من حقه ان يقول اغنية
لا ذنب له
من حقه ان يبكي متى يشاء
مضى يجر تهمته
مضى يشعر بهزائمنا
لكنه لم يشي بطعونه المره
-
هذا العام
بطيئا
مشى على ساق واحده
اطعم قدمه الاخرى للابواب المغلقة
ذهب وترك جوعه في عيون التعفف
اتهم بالخطيئة وابتسم
-
هذا العام
اعتاد حزنه مثل يتيم قبيح
مرآته تعاطفت معه
ضحكة له وقالت
غدك اجمل
تعال لي في الغد
سأعطيك عينين جديدتين
لتراني فيهما
-
هذا العام
اخفق القمر ان يزهر
اخفقة الشمس ان تقتسم مع الليل الشدة والرخاء
الليل اسدل جفونه المعتمة وهي طعنته بالمرود
سال من وجهه الكحل
-
هذا العام
كل الحكايات باهته
لكن الاهات جميلة وعذبة
على الرغم من ارتباكنا معه
صنع الابرياء معه زورق وابحروا
يا الهي ما اجمل صنعك
اعطيت للعصافير سلالم موسيقية
ووهبتنا الانصات فتحلق بنا
استطعنا ان نبتسم رغم الحروب
ومن الدمار الذي يحيطنا صنعنا زوارق للنجاة
ورغم صراخ الموج على الشطئان قرت اعيننا
-
انها مشغولة
لابد وانها ترتب مكيدة
كيف عرفت
رأيت في عينها الماء
تنوي بنا الطوفان
-
كان لدي حلم
لكني كتبته ذات مرة على طائرة ورقيه
اقلعت طائرتي حتى اختفت في السماء
الى الان اجر خيطها
-
لماذا لا تأتي
من كل شيء
انت فقط غائب
وجهك هنا في مرآة عيني
وصوتك يملىء الغرف والردهات
يمر الضوء من خلالك لست ظل
ولانك هنا بكل شيء
حتى في تفاصيلك الصغيره
لماذا تفرط في الغياب
-
لا ادري كم كان فقده موجع
لكنني الى الان انزف
-
لا ادري متى يأتي سعد الخبايا
-
حاولت ان اجدك
بكل ما اوتيت من خيال
كان جسدك ضبابيا وسحنتك آذارية
كانت عيناك واسعتان يسيل من طرفيهما العتيم
كنت تشبهين الظل كلما حاولت لمسه ينكمش
لا يحب الغرفات وانا ابحث في الخلوة
-
لا تهتم لشيء
انما الاعتذارات من نوايا الغياب
مثلا كان الجو البارحة ممطرجدا
وهذا اليوم غائم صنع للشمس نصيف ترانا من خلاله
لكن المدينة خاليه من الضجيج
ان تحتمل هدوئين ذلك يؤجج الوحده
اصبحت الجدران لحد فيما تتلوا على تلاشيك رقية سماويه
رغم غيابك المطلق انت حاضر
كيف لا احسن الحديث معك
-
دون اقراطك
سقط صوتي
لملمته العصافير
ولا زالا على اغصان الريح
-
في حضورك الطاغي
نسيتي منك شيء
لا ادري تركتيه من اجلي
او انني اربكته
-
عندما عاد
حام حول مكانها
كانت خفقات اجنحته تقول
على غصنها تركت صباحي
كيف اجيء بتغاريدي
-
لماذا يفعل هذا
يتكاثر هذيان
ليموت على الاوراق وحيدا
-
يقول رأيت مجاعة العالم
اين
خصرها
-
سأنفرد
ومن بعيد
سأراك ِ تضحكين
تضحكين حتى يسيل على نهاراتك الكحل
وستضيئين كقنديل شح زيته
واسهر تحت الغيمة الرماديه التي تحجب القمر
وتزهرين في الاصص حبق وزنيق
وتعطرين العابرين والرصاص الذين يبحثون عنك في صدري
-
ظننت انني نسيت
ثم بكيت بحالة هستيريه
لقد توهمت
امسكت بتلابيب الغياب
خذ ثأرك من دمي
ثم اعدهم لعيني
-
حصل هذا
تركت لفيروز ترتيب الصباح
(حبيبي بدو القمر)
-
ايقظتني الشمس والنافذة
المدينة هذا الصباح
ارتدت ثوب القريه
مطرزة بالهدوء
على رأسها
منديل عليه موشحات فيروز
-
لمن هذا الظل
لو تريثت قليلا , لصنعت درج من خواطر
غيمة فوق ارجوحة تطوحها الريح
-
كل يوم اودع شيئا
شيئا فتشت عنه
يبدو ان احبتي يمسكون برأس الخيط
ينقضونني
ليس ها هنا عقدة تمسك بجناح الطائر
ليس ها هنا مقص
تعبت بما فيه الكفايه
-
كل يوم اكتب صوتي على الريح
عندما اخط به
متفادي عودة الصدى
اغلق النوافذ
ندور ونسقط عند الزوايا الحادة
كان يسعفنا ماء العين
لكن جفوني تمر بخشونة المورج
-
احبتي يتلاشون
ما الكأس الذي يرتشفون منه
تخدش قلبي الذاكرة
كيف انسى حكاياتهم والمكنون طافح
كانون الاول يتوسع ليله
وانا في العراء البارد تكسرت شفتاي
-
في يدي
هدوء
لو نثرته
وقفت انارات الشوارع وحيدة
تنسل من البيد اوابدها
الهدوء موحش
وكانون
عرف قلبي كل المشاغبات
لم اتوقع ان تجيئين بلحظة خاطفة
ان كنت تكذبين علي , لماذا لم اصدق ذلك!!
لماذا تغنين بأسمي
لم اسمعك ِ تقولين تعال
على الرغم انك بحتي بأسرارك الخاصة لي
قلبي لازال يعيد ربط ما انقطع من شباكك
ينتظر ان تغزلين ابجدية مجدولة ببحتك
لم يصدق لكنه هجرني معك
لا ادري اين انت ِ لكنه ذهب بلا وجهة
هذا كانون الاول في عامه الخامس
الثلج غطى وجهي بينما البرد حفر عظامي كوخا له
كل الفصول كانت معي حزينة
ربيعك الغائب وحده طفر في البعيد
اعرف انك هجرتي المكان الذي التقينا به
تم شطب اسمي من بين المدعويين
لكني تخليت عنه عندما لم اجدك
عند اسمك
اقف مذهولا وبدهشة اسأل متى اصدق هذا
هذا اليسمى يأس
لماذا لم ايأس
يعود لي نداءي متعب
مرهق
مرت الفصول من بين اصابعي وتسربت
السنوات لا تعود
انا بحاجة الاطمئنان عليك ِجدا
-
هل قرأتي قصص كثيرة
الم تشعرين بها
لكنك لم تنتبهين لقصتك
العابر الذي احبك
لازالت تشفق عليه الارصفة
كلما مر ليطمئن
وجد البريد فارغا
اخبروه
لم نرى زائرتك ابدا
-
عندما ودعني , ترك لي صوته
لا ادري لما ابقاني في انتظاره
اخي الذي اختار قلبي ليكون بستان
لازلت استظل بنخيله
كلما ايقضني تساقطت ثمارا مالحه
وكلما قلت له افتقدك
يسألني لماذا لا تراني عيناك
-حاولت ان اتوب من الغد , ولم اعد اسأل عن الفائت , لأنه لن يذهب ابدا
تدور في عينيك الخسائر , تتصدع , تعبىء الصدوع بدخان ابيض وتسقي البذور المحترقه دمك
تحاول ان تقلع من عبء الحصار برغوة واجنحة من بخار بنفحة البن وعزف بعيد لغريب لن تراه ابدا
حينها ستشهر صمتك وتستسلم صرختك
-
تغرق في التلاشي
تذهل في عينيك بحة نديه
تنزح من داخلك اوجاع المنافي
لم يعد يهمك وصولك الى المرافىء
ولم تعد كما انت
-
انتظرك يوم بعد يوم
انا لم ايأس ابدا
تمر من فوق هذا الخيط موشحات الشمس والقمر
لكن الليل اكثر مساحة للحنين
لو كنت انا احدهم
لنظرت اليهم كيف يحبونك
وعلى راحة يدي زرعتك سلام اخضر
انتظرتك هكذا دون ان انادي
دون ان التفت للشفق
لانك حين اسرجة الغيمة القرمزيه
ذهبت نحو المغيب
-
الى الماكثين في القريه
تبدون في احسن حال
تطفئون القناديل باكرا
فتضيء امانيكم المتعبة
-
تعود عقارب الساعة الى مكانها
كان الوقت يلدغني
-
حدثني عنك
شاح بوجهه
بكى
-
لا ادري كم عاش
لكنه هاهنا حي
-
لا ابحث عنكم , لكني اجيء من اجل ان انسى صوتي بينكم , واعود بحشرجة تراودني على الصرخة
-
ارسلت الدلو مرات ومرت
اسمع صوت النبع في اسفل الجب
يعود فارغا
لكنه مملوء بتراتيل الماء
يدي لا تصل اليه
لكني اراه كيف يغتسل عن الطين
ابي الذي ناولني بيديه حفنة
ترك لي الحبل وقال اصعد صوبي
-
لقد كان هنا , فيما هذه الاحداث تعيد سيرته , فهو يعود فجأه , يكأنما تناديه عينيك من اجل الاغتسال , خلف شراشف رأسك , على هيئته الكامله , تراه , لا يقدم لك نصيحة , لكنه يستمع ويضمك الى صدره , حينها تحاول ان تغفو ولا تفيق ابدا
-
لا الومك
عندما تبحث عيناك بهذا الفراغ عن شيء ما
لكنك عندما تدس تنهيدتك , تجرح صدري
انت لم تسألني لماذا اجيئك واستمع اليك
لكنك تلمسني
تدركني بين جانبيك
من سكب في عينيك ملوحة وماء انا
من رسم ملامحك بالضباب انا
ثمة شيء وحيد لم اقله لك
لم تتلاشى
وعلى كثافتك , ها هنا تنصهر
-