يا الهي ما اجمل صنعك
اعطيت للعصافير سلالم موسيقية
ووهبتنا الانصات فتحلق بنا
استطعنا ان نبتسم رغم الحروب
ومن الدمار الذي يحيطنا صنعنا زوارق للنجاة
ورغم صراخ الموج على الشطئان قرت اعيننا
-
انها مشغولة
لابد وانها ترتب مكيدة
كيف عرفت
رأيت في عينها الماء
تنوي بنا الطوفان
-
كان لدي حلم
لكني كتبته ذات مرة على طائرة ورقيه
اقلعت طائرتي حتى اختفت في السماء
الى الان اجر خيطها
-
لماذا لا تأتي
من كل شيء
انت فقط غائب
وجهك هنا في مرآة عيني
وصوتك يملىء الغرف والردهات
يمر الضوء من خلالك لست ظل
ولانك هنا بكل شيء
حتى في تفاصيلك الصغيره
لماذا تفرط في الغياب
-
لا ادري كم كان فقده موجع
لكنني الى الان انزف
-
لا ادري متى يأتي سعد الخبايا
-
حاولت ان اجدك
بكل ما اوتيت من خيال
كان جسدك ضبابيا وسحنتك آذارية
كانت عيناك واسعتان يسيل من طرفيهما العتيم
كنت تشبهين الظل كلما حاولت لمسه ينكمش
لا يحب الغرفات وانا ابحث في الخلوة
-
لا تهتم لشيء
انما الاعتذارات من نوايا الغياب
مثلا كان الجو البارحة ممطرجدا
وهذا اليوم غائم صنع للشمس نصيف ترانا من خلاله
لكن المدينة خاليه من الضجيج
ان تحتمل هدوئين ذلك يؤجج الوحده
اصبحت الجدران لحد فيما تتلوا على تلاشيك رقية سماويه
رغم غيابك المطلق انت حاضر
كيف لا احسن الحديث معك
-
دون اقراطك
سقط صوتي
لملمته العصافير
ولا زالا على اغصان الريح
-
في حضورك الطاغي
نسيتي منك شيء
لا ادري تركتيه من اجلي
او انني اربكته
-
عندما عاد
حام حول مكانها
كانت خفقات اجنحته تقول
على غصنها تركت صباحي
كيف اجيء بتغاريدي
-
لماذا يفعل هذا
يتكاثر هذيان
ليموت على الاوراق وحيدا
-
يقول رأيت مجاعة العالم
اين
خصرها
-
سأنفرد
ومن بعيد
سأراك ِ تضحكين
تضحكين حتى يسيل على نهاراتك الكحل
وستضيئين كقنديل شح زيته
واسهر تحت الغيمة الرماديه التي تحجب القمر
وتزهرين في الاصص حبق وزنيق
وتعطرين العابرين والرصاص الذين يبحثون عنك في صدري
-
ظننت انني نسيت
ثم بكيت بحالة هستيريه
لقد توهمت
امسكت بتلابيب الغياب
خذ ثأرك من دمي
ثم اعدهم لعيني
-
حصل هذا
تركت لفيروز ترتيب الصباح
(حبيبي بدو القمر)
-
ايقظتني الشمس والنافذة
المدينة هذا الصباح
ارتدت ثوب القريه
مطرزة بالهدوء
على رأسها
منديل عليه موشحات فيروز
-
لمن هذا الظل
لو تريثت قليلا , لصنعت درج من خواطر
غيمة فوق ارجوحة تطوحها الريح
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق