آن الآوان لكل الاشياء التي خبأتها
ان تزيلني عن وجهها
ترمي بي جميعا على مفترق الدروب
حينها فقط اعرف وجهتي
لربما ازرع ساقي في شق الصخر
تماما كهذه الاشجار
لكنني اود ان اتعرى من هذه الاوراق الابريه
اتحرر من لدغتها
كنت انتظر هذه اللحظه
لحظة السقوط في فوهة التخلي
استدرج قافلة الوجع المأهولة بالكبت
تارة في الوعد واخرى في الوعيد
ها هي تتساقط
كحبات البرد
لؤلؤ بارد وصيغة جليديه
تذوب في ظلال الليل وتنجرف معي الى الاوديه
نسيل معا عنوة بي
ونلتقي في الصدع
وننبت من جديد
تنظمني
وتعيدني الى جيدها بحبل من الصمغ
قد قلت آن الآوان
لكنني لا اجيد خدش اللحاء
ويدي لا تجرىء على نزع وجهي
ضعف وعينين يتيمتان تسقيان اشجار الحور الضامئه
تشمخ وتطاول السماء كسنديانة اليأس
كلما اشتد عودها مات في جوفها وريد
افتش عن الخبيء وانا اعبر شوارع الضاحية
اجده لا شيء وانا ادير ظهري للشفقه
لا التفت
ولكنني اسئل
من ذا الذي ينهش كبدي
عشرين عذرا
لأفضح صرختي
وعشرين حجة
تعيدني قبل فوات الآوان
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق