عندما اتيتي اول مره
كنت اجلس الى مائدة المساء
لم اكن في انتظارك
حين رأيتك تتحدثين بدون صوت
تماما كما اقراء لك ما تدونين
ابتسامتك لم يلفها الغموض
وانت ِ لا تنظرين الي
كان يتعبىء في وجنتيك الدم
يغيب صوتك ويلوذ تحت العقد
انظر الى المائدة التي بدأت تذبل عناقيدها
وينطفىء البخارفي كأس الشاي
على الرغم من عزوفي نحو الوحده
الا انه بدى لي الخريف بلون ذهبي
بريق اوراقه يتوهج ولكنه يسقط
لم تكن مجرد صدفه
لكنني ادركتها وانا استمع الى العاصفه
ها هي الايام تمضي دون ان اصل للسبات
بداء الليل يرمي بظله على الدفىء
وانا انتظر ان تصل الي تذكرة القطار
كنت اود ان امضي بحقائب ممتلئة بالسعاده
فتشت دفاتري فلم اجد مما تضنين
حينها مضيت الى المحطه دون ان التفت
كل الاشياء التي تركتها كنت اهرب منها
لدي الآن إذن سفر وتذكره للشتاء
سأمضي مع البرد في رحلة في غابات الثلج
عندما يعود اليك آذار
ويتحلل الجليد وينبت على اطراف ثوبك الورد
سترينني مرج أخضر
حينها اكتبي لي قصيدة تتلى ما بعد موائد المساء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق