تظنها
ثرثرة على حواف الورق
تلك
الحروف كلما كتبتها خسرت مني قطعه
ذرات
اخاف ان تصبح غابة
ربما
حين يغسلون جسدي لا يجدون سوى الغلاف
لانني
افتقد كل جزيئة مني
اينما
ذهبت اجد اشياءي
اكاد
انكرها لولا انها ذكرتني بي
اعلم
جيدا ً انكم لا تقرأون
لديكم
تفاصيل حكايتي قبل ان تبداء
فقط
احتفظ في هذه القطعه من الارض
وهذه
الادوات التي لا قيمة لها
لكنني
احب هذا التراب العتيق
وهذه
البقعة من الضوء التي اطل منها للسماء
لقد
جئتكم وذكرتكم في النسيان
ذلك
الطريق الذي كتبتم عليه اغنياتكم
وتلك
التواقيع التي تمهرون بها جذوع الاشجار
ولأنني
احب ان انساكم
أتيت
اجدد اسماءكم واعيد مسحها
فأنا
فقط ازيح الغبارعنكم
لكِ
لا تموتون على شواهد القبور
لهذا
انا استمع الى جدالكم الخافت
يا
ترى من فاز بالخسران
تلك
الخطايا التي لم تفعل
وهذا
البعد السرمدي فيما بينكم
تقف
فيما بيننا ظل شعرة دهماء
ذلك
اللون يبهت كلما اقترب اليكم
لكنه
يستريح حين تسقط عنه الصبغه
وصيغة
الالم تتجزاء الى ابعاد مكتمله
لا شيء
يشبهها سوى الغيم الراحل في الخواء
كثيف
يمد اجنحته ويخفق
لكنه
لا يحملك ولا تتمدد عليه
الآن
نحن سواسيه في الانعتاق
نفترش
التراب الذي حكيت لكم عنه
ونتوسد
في نهاية اللقاء حجر
-
بقلم
عقل العياش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق