Translate

الأربعاء، 12 أبريل 2017

ما بين (..........)




عندما تحاول ايقاف ساقية الماء وعندما تريد ان تغير مجراها الى ارض ما
 انت فقط تحاول ان تجري حياتك بعيدا عن المنخفظات
كل المعاول والفؤوس لا تخدش سواد الليل او تردم فلق النهار
تلك الطرقات الابديه سائره الى المجهول
وانت تفقد  كل تلك الاشياء التي لا تريد نسيانها
هناك فراغ يتسرب اليك ويجتاحك ويتراكم ويتشعب
الا انك تحتفظ بها لمجرد انك عبرتها
فقط الملامة في وقت (زمن) لم تستطيع ادراكه
كؤوس لاذعة المراره في نهاية كل هنيهه
والخطوات في ردهات الليل مقطوعة مبتورة اللحظات الجميله
لن تصل الى تخوم ما كنت ترجوا
تضمحل الهاويه وتتساوى في بساط رملي رمادي
تماما مثل الليل حين يسدل ستاره على الوميض
تعلم ان كل شيء موجود ولكنه خفي يتنفس
احقا من المعيب ان تبكي
تلك افعال تضعها بين قوسين
وهي من الاشياء اللااراديه
لكنك تحركها بكل شهيه
ايا كانت الوان عينيك الا انها مستنقع اخضر
في ملوحة آسنه وعلى وجهك آشن يعترش وجهك الآدمي
لتبدو خريفي القشره لا ينقطع سقوط اوراقك في هواء هادىء اصفر
تعاني من عقوق الذاكره حين ترحل باحثا عن الالفه التي لا تتكشف
تلك عورات تغويك بها النفس عن تفاصيل ما تخفيه النفوس
والتماهي ما عاد مجدي كشيء مألوف لا تحسن ان تمضي معه وتنسى بوهيميتك التي استوطنتما معك فيها
هنا تخذل اندفاعك الى فتح طريق جديد
لا تريد ان تجد نفسك وحيدا غارقا في العزله
ولا حرية ابدا , قد  تضن انك تستطيع السير في كل اتجاه
انت مملوك بدون سيد او صك
لعل في مرحلة ما كحالات المقبره تحت الغبار يتساوى معك الجلاد
قد تنتصر الارواح  لأنها كثر
ربما هو الصراع المؤجل والانتقام الجميل
 من الذي يستحق من
هل تستحقك الحياة كأحد الموجودين على مسرحها الواسع ربما والبسيط
او ان الحياة تستحقك كأحد مكوناتها للسحق
في اغلب الاحيان تجد نفسك في منافسه مع الذات لتريها انك فعلا موجود
تبحث عن شهود لفروسيتك وتروي الحكاية الى امك (الدنيا) تشمخ برأسها فخرا وتغيض من تراهم لك حاسدون
ولأنك ادركت كل ما يحيطك وانت مفعم بالمعرفه وتحدد مكونات المكان ووقوعها على الزمن لتأتي  على صورتها الانيه سواء كانت خطيئه او بحسنها المعروف لديك
ولكن معرفة كل شيء يجرك الى سوء ظن
الشيء المهيب المهاب هو انتقالك الى المكان المجهول ولوكنت تحمل خريطته ولديك دليل وترجمه لكل الاشياء الغامضه
اذا ما الذي ستتذكره منك انت فضلا عن تلك الاحاطه التي احتويتها او احتوتك
قد تجد نفسك غبيا اشعث اغبر مشرد امام من يجهل نظرتك اليه  وتحتقرك نظرته
وحده الصمت يجتبيك اليه ويخفي تممد شفتيك
لأن ابتسامتك قد تجرك الى الجواب الذي لا تستطيع ان تشرحه بعمقه
وتصبح حالتك مأساويه
تلك قسوة سيئه تضع كينونتك بها وهي من ضمن الاشياء التي لا تغادرك
تصبح هنا مكدسة على رفوف الذاكره وهي عاقه بصوتها الحاد والاجش المرتفع حينما تجر عليها اصبعك المبلل على اللمعان الموجع
تمر امام عينيك خطوط بيضاء واضحة الصور والمعالم والحروف والاصوات واللحظات بكل حس
تضع بصمتك على تلك التي تحب ان تعيدها الى الوجود
تنفخ فيها ولكنك لا تستطيع اعادتها الى الحياة
ذلك بحد ذاته مؤلم  بالرغم من لذته (ولكنك تحاول)
تتناول ما شرد او غاص وتنتشله الى السطح لتعيد صيرورته وتمسح الاخطاء او ما علق به من سوء فهم
لكنك في الحقيقه  لا تبدله ابدا
تحتفظ به كأحد الذكريات السيئه
لا تحاول الفرار او تأتي بشيء غير مألوف لك
لأنك انت الوحيد الذي يختزل ولا يبوح بشيء
انما انت تتفوه لتستنطق موعد ما  لتفسير الغامض الذي تعيه وتجهل الاسماء والصفات التي لا تطابق الا سوى كينونة الموجود الخفي
تجد له رونق جميل لنهاية حديثك وتستريح على ناصية الطريق الذي انتهى بك اليه  
`تلك النهاية التي تتمناها  لن تصل اليها ابدا
ممهما اعددت لها من طقوس
لان الغالب عليها تفسير المجهول الذي لم تلمسه لكنك على يقين بوجوده
الم حسي وسواس قهر خطاء فعلته او افتعلته او لم تفعله
قصور نظر وتقصير وجب  وواجب لم تستجيب اليه  و مبالات في غير حاجتها واللامبالات بما حق عليك فعله
تجمع كل الازمنه التي عبرتها كأدوات او تماثيل وتضعها في مكانها الصحيح وتشرف على وجوهها وادبارها في الكر والمفر وترسم الاثر من بعد تحركها وتبقى الظلال شاهد على سيئاتها وحسناتها
تدرك انها تتحرك نحو نهايتها فقط لمجرد انتقال عقرب الساعه واستدارة الظل وانتقال الخطوه
كان لتلك الجزيئه موت ولو لم تحس بأحتضارها لأن المتجدد مشغول في ذاته ولو ابقى في الذاكره وسم او وشم ولكنه لم يعد موجود ولم يكن ابد متوالد
مهما حاولت ان تعيد او تنسخ تلك اللحظات وان جاءت على تلك الصوره بكل اشياءها انما هو تقدير وتشبيه لا اكثر
وانت في معترك الحياه تبتعد قليلا لترقب عن كثب ما يحصل من الصراعات حول اشياءك المحببه
ربما كان الصراع عليك وفيك منك
لكي تبقى اشياءك حيه ولو على شكل اطياف
تبحث لها عن اكسير وحتى ان لم يكن موجود لكنك  تنحت له مكان وتحسن اغلاقه وتبقى له نوافذ تطل منها اليها كلما ضاقت عليك المساحه التي اخذت مقياسها للحدود التي تستطيع الاشراف عليها
ويأتي اليك السؤال وانت في قمت السذاجه بعد كل ماعرفته
اين حدود الاكتمال
او اين نهايتي فيه واي خطوة لم تسعفني حتى ارتقيه ان كان على قمة ما
او في وادي او هاويه واي الدهاليز التي لم اقتحمها واكشف اغوراها
اين اضع او اخبىء كل هذه الاشياء التي اثقلت كاهلي
اذاً ,هنا  تستدرك ذاتك وتسأل ما الذي فعلته
عندمت تتيقن بصحة كل الاجوبه
تكون في الحضيض من الانهاك لا تستطيع ان تقاوم كل هذه الاسئله
فتتحطم ولا تجد لك فيما احتفظت من اثر
والبقيه منك ترجوا ان تبقى طافيه على السطح (وطن – وريث – دعاء – كتاب )
-
بقلم عقل العياش 
-
 
-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Wikipedia

نتائج البحث

بحث هذه المدونة الإلكترونية