هديل
ترنم على اغصان الصفصاف
للدفىء لغة تحاكيها اليمامه
صمتت في ليل الشتاء الطويل
وهذا الصباح
توقظ كل اشياء الربيع
اصغيت الى هديلها بكل جوارحي
لا ادري لما ينتابني زخم الحنين
وددت أن تسهب في هديلها
تندفع في اعماقي ساقية تروي للروح جذور
انتظر اليوم الموعود لقاء مع البيد
خارجً عن معطفي البارد
لترفع المكاء آذان الخصب والربيع
ام سالم
احن الى اهازيجها
وفي فمي يذوب سكر نبات الوجود
وفي خفة النسيم العابر وجهي
يندفع الغموض الى الضياء
واشعل من الرمث نار ليطرد دخانه بقايا الجليد
تاركاً للوراء اشياء الملل
ولا شيء يرافقي الا ذكرياتك الجميله
وصدري الشمالي يضع رتوش على بقايا وجهي الحزين
يجعل من دمعه ابتسامه ويموه احاسيسها
سا اتغنى في لقاءك كما فعلت ذات ليله
اعبىء جيبي من اريج الخزاما
واسحق بيديا القيصوم والشيح
اتماها مع باديتي الى حدود الغرق الجميل
تاركا التباهي الذي ماتلونت به
راحلاً مع الهديل هذا الصباح
في نفحة الهمسات وذكريات الزيزفون
لا سرٌ اخفيه عن العذراء
بكرٌ من الارض تملكت شغاف قلبي
فقط حتى يغني الطير
سأنفض الغبارعن الريش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق