لم تكن غريبة عليَّ هذه الشوارع
وهذه الابواب المتخمه بالأنانيه
وهذه البنايات فارغه من الارواح
كنت في السادسة عشره حين دخلتها
اول مره
ومن النادر ان ترى مدينة منعزله
لم تكن حزينه ولا فرحه
وهنا تدرك انها لا تعرف المحبه
تماما مثل صنم لم يعد يعبد
مركون على زاوية مهمله
كل الوجوه كنت انظر اليها
ابحث عن شيء ما يوحي للحياة
لا طرافة في صراخهم البذيء
واشجارها شاحبة الاوراق الاُبريه
ارصفتها لا تعرف الاحلام
ومفترقاتها لا تضحك ابدا
ولا حزن يسكن المقابر
الغبار الوحيد الذي يستريح على
متاجرها
ربما اردت ان اشتري منها امنيه
تذكرة ما اضعها في جيبي
صوره او منحوته او لحظة اتذكرني
بها
لا شيء سوى الصدمه
لا ادري لم الفصول تضعها يمنة ويسرى
ولا ادري لم تذكرتها الآن
-
بقلم عقل العياش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق