ذلك غياب تعمدت
ان ارقى سلمه
ان ابقي ظلي تحت
شجرة وحيده في الصحراء
شاخص يرتدي معطفي
ويتوسد دفتري
اكتب على يدي تأريخ
وتدوينه
لم يكن لي علاقه
مع الغيم
فكل خيلي التي
روضتها من نسل السراب
شهور عدة اراقب
ما تزاور السدره
ولأنني على ابواب
الرحيل قررت ان اعود لمن ينتظري
ذلك القابع الذي
لا يلوي على شيء
فحياته مرهونة بي
ولا فيء له الا
انا
على هذه البلاد
الجرداء
تنبت حجارة ورديه
هشه
لا تصلح لبناء
كوخ نتقي به الحر
فالبرد حسبته
توزن ارتجاف الفرائص
وجابيه لا يفوت
منه قشعريره او تنمل طرف
دقيق الحساب يقيس
مثقال دفىء الشمعه
اتيت لأخذه معي
واكتب عن الفراق
الذي جاء بالكثير من الزاد
لم يعد الريق
بحاجه الى الندى
لدينا الاستطاعه
على عصر الضمأ كفاكهة الصبر
الآن ادنو من
الدرجه الاخيره لكي اعانقه
سأحميه من الضوء
الذي ارمد عينيه
وأحمل عنه
الحقائب ونرحل في العمق
-
بقلم عقل العياش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق