خذلك الرحيل
وانت تجد نفسك
مقيد الى الطين
عليك ان تعاقر
الالم المكبوت وتبات معه
دع السفر وامضي
الى سيجارتك وعلبة الكبريت
وحدها الفناجين
التي تشعر بمرارتك
حتى وانت تفكر
تتعثر
تحطمت عينيك على
اعتاب النافذه
مضى آذار ولم
تستفتح بخطوة بريه
لم يعد تشكيل
الربيع مجدي في المخيله
كل الالوان اصبحت
باهته
وحدها الحدود
تزداد سوداويه وارتفاع
ليس هناك من
يشاطرك الحكايه
وانت حي اكاد
اجزم بأنك لست موجود
لولا انك ترمي
بثقلك على الاوراق لما َ احسست بك
لم تعد مفقود في
الدواوين وان كنت تبستم
انما مازلت تسعى
لتعرف من انت
وانت غير راضي
بما ألت اليه
والعوده الى حيثك
المجهول خطوة مستحيله
مرارا تتعلق
بأشياء ليست لك
لا تتوب عنها وهي
تلاحقك
تبحث عن الوجوه
التي ألفتها فيما مضى
الحقول والسهل
والتلال الخضراء
وتلك اللكنات
التي تطرب لها
وانت توهب صكوك
البراءة لك شارع عبرت منه
الاطفال الذي
ينظرون اليك ويبتسمون
السنابل التي
تصافحك كلما تمايلت بنسائم نيسان
ذلك وطن ياسيدي
مزقته الحرب
كم من الحقائب
يستطيع ان يحمل صدرك
لا شيء جميل بك
سوى انثيال عينيك لأتفه الاشياء
لقد فقدتك قوتك
منذ زمن الهجره
ولا يمكن ان تعيد
بناء انهيارك
كان لك ان لا
تفتح النوافذ الموصده
وان لا تشعل
النار في جبروتك ويرتديك رماد
مافاتك للمساء
شرفة الا وقفت من خلالها
تستطلع النجوم
وهي تغور في الافق
يتحول الليل في
عينيك الى ضباب اسود
وهذه الشراشف
كلما تمعنت بها تتكاثف وتقترب
لتستريح في عينيك
خناجر اليقين
عارية من النصل
لتندفع الى الداخل وتتشعب
لديك الهدوء
التام
وهذا الدخان لا
يصدر اصوات ولكنه يتلوى
حسنا
انت تحترق ولكنك
لا تصعد السماء
فما انت سوى
الاديم الماكث في الشك
لديك بعض الامل
ولم يتبقى منك
شيء
-
بقلم عقل العياش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق