اول مصافحه للشمس
في صباح شتوي
واول تغريده للدفىء
يرتب الحنين ريشه
ويفتح الجناحين ليضم اطفال النسيم
-
بما انني من شرق المتوسط
تعودت هواءه الغربي العليل
والانواء تخضها رياح الشرق
وغيثنا ابدا من القبله
-
الآن
وفي هذه الامكنه التي استظلها
ينتحر المطر
وتصمت الاطيار والرائحه
ما هتف قمريها وما صر بها جندب
والطريق الى بغداد متشح السواد
كل الغناء عليه ضجر وعويل
-
الذاكره تقلب صفحاتها كما تشاء
لا تبالي بصلصال يؤزه حمأ مسنون
تريد ان تنفصم الى شخصين
وانت في معترك الالم
تقراء لك عن سويعات السعاده
-
على رجوم من الحجارة السوداء
اوزع نظري
لا اجد سوى براكين خامده
لم اكن مولود حين انفجارها
وليس هاهنا فرق
-
بين عيوني تتمايل السنابل
وانا اصافح الصيف
يريد ان اهديه على طريق حبل التين
وهو ابن حوارين
-
حقل الرمي
مكان للقصف والتجربه
كان المكان الوحيد الذي تنبت فيه العرائس
وهن يرفعن خيامهن من قشرة الارض
يخرجن عاريات بثياب بيض
كنت اكثرهم حظ ً بالاصطياد
-
منذ فتره
فقدت جارتي اليمامه
كانت مع قهوتي تشاطرني الصباح
افتح لصوتها النافذه
وانا بحسن الاستماع اليها
تعيد شجونها ترنيمة ٌ ترنيمه
افتقدتها
لا ادري هل استاك عظمها قناص
اوربما انضمت الى خاتية العقاب
-
عندل عنيد
يارفيق الدرب
حظي ما بك
-
بين الروضة والاعور
غابات من اللوز خطفها الغزاة
في غفلة ما
فتساقطت ككسف من السماء
-
فؤاد
ذلك الصديق
وهو يتفقدني كل يوم
مكث تحت الحصار
قبل ان يبداء السلام يضحك
وكذلك ينتهي به
وعلى رغم الآلآم يقهقه
يقول ان الجوع لا يشبه رمضان
وان الموت مختلف
اشتاق الى جولة معك
وفي الليل نصطاد ساكنات البراري
وكل حوائج الصيد عليك
وسأمنحك الخسائر
-
ربما بي عادات سيئه لا اعلمها
المؤكد ان سيجارتي الاسواء
وهم ينزلون سفوح الروابي
نفق على غره
وبما اننا مدمون لا بد من لنا منه
استأذنت للذهاب فركب الجميع معي
في المعيه رفيقٌ عاشق
ولمحض الصدفه كانت حبيبته على نفس الرصيف
همينا بالعوده والسماء هميل ماءها
ثم وجم
ضحك الجميع الا انا
قالوا لن يعود معنا
ستراه في حوض سيارتها
ليبدأون الغناء في اسميهما
وبما ان الطريق ترابي دمث
انزلقنا الى الوادي
احتجنا للنجده
والعاشق هو الوحيد الذي يرانا نومىء لهم
الا انه اصر على التجاهل ولم ينبههم
لتغوص ضحكاتهم بالوحل
-
حين اخذني الصمت
كنت اظنه وأد هنيهه
استجمعت قواي وارتديت الرد كدرع قردماني
وخيمة الصبر من أدم
جاز لي المقيل بظلها
ومن ضيع الألفة
حز وريده لتنضجه الرمضاء
-
بالامس ابكاني الخريف
وانا اقف على شرفات المساء
كتبت لها غير بعيد منا الشتاء
زيدي رسائلك احتاجها للدفىء
وحروفك اقداح نبيذ محلل
وسطورك تسابيح الغيم الازرق
لا تتدثري بالصمت
خذيني اليك هشيم واحترقي رسائل
-
سص : 8
17/1/2017
بقلم عقل العياش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق