وهي حيناذ ,
وحيناذ ليست شجرة , اشجار الارز بعيدة , يتحدث اليها وينسى
انها بعيدة ,
بعيدة عن عينيه , الارزة صوب الشمال الغربي , يشير اليها بكلتا
عينيه , حيث الغروب , سنلتقي مع الظل كما فعلنا البارحة , بيدين مليئتين , بوريدين
يتدفقان نهر ورافدين , بحنين منسكب , تيارات من الاعلى , من الاعلى وينسى ان الليل
اشد حرقة , يقول للشمس , ها انا اتصبب وجعا . الليل يفتح مسارب لماء عينيه ,ويجري
من علو , لكنهما لا يطفئان قلبي , قلبي الذي تدوي صرخته , انه يؤرقني يوجعني
, ينسى ان يكتب اليها , هي من تشغله , يكتب لها ثم ينسى ,
ينسى يكتب عنوانهما على الظرف , ينسى انها اعتزلت الرسائل , يذكره
الساعي , فينسى ان يمهر اسمه في نهاية السطر , الرسائل لا تعود ابدا ,لا تصل ابدا
, تظل مركونة على رفوف البريد , وينسى انه مركون عند ناصية السَهَا
يحتظن المنسيين ويبكون لأجله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق