رسالة الى سيدة جاءت على غفلة بأنوثة ٍ خمريه
تمهلتْ على الفرح مخافة ان يجفل
الفرح كاليعسوب لا يعيش طويلا
لكنه يترك صورة للدهشة معلقة
كنت بين همومي
ارتب ايها تسهر معي
قررت ان لا افتح الباب لاحد
حتى صاحب البيت الذي اراد ان يخلع الباب
اغلقت النوافذ ليمكث عطرها في حجرتي
اطول مدة ممكنه
الاريج الذي تضوعه اناملها
خزامى آذاريه
ثغرها حكى لي قصته عناب تموز
ذكرني بها يكأني نسيتها
عندما شعرت بغيابها
سألت عنها
كل العناوين والظلال التي آلفتها
بحثت في الاسماء الوهمية واغاني الليلك
كتبت لها وخبأت احزاني في جيبي
كتبت لها كيف للغائبين ان يصدقوا نسيانهم
لا جدوى
سوى انهم يعودون مع تغاريدهم
وددت ان اعاتبك
وددت ان تسامحيني على محبتي لك
ربما تتسائلين مالذي دعاني لمثل هذا
ان يكون هذا الصباح مختلف
هوكذلك
بت ليلي افكر بك
استيقظت على هذا ايضا
تجرأت بالنظر في وجه المرايا
مسحت على وجه وقاري
قلت له من هو قلبك
ثم اشعلت له سيجارتي
طفح فنجاني وكتبت الى سيدتي
رسالة بلا عنوان
على ورق محترق
في حروف تشعر في رجفة اصابعي
ولانه لا يزال دمي يقاوم نهار كانون
انفث فيهما وهج صدري
عندما التفت
اجد منفاي يتسع
حتى انه التهم العالم
ثم مثل قسورة
احاط بروحي
ما يحزنني لم يعد في فمي صراخ
ما يغيضني استمع الى قلبي كثيرا
الاعداء كثيرون
حتى اللذين يدعون الحب
الحاجات الملحة
يبكيها ترف الالسن الفاخره
ليس هناك قتل وراحة
هناك اسى ونزف بطيء
ولان الحزن طفر في الاماسي
جئت بقلبي
استمع اليه واكتب عنه
وعدته بالكتابة اليك حين يزهر الزيزفون
وعدته عندما يورق الصفصاف ونجمع ثمار اللوز
وعدته ان اكتب لك عن سر سؤاله عنك
يقول خمس
واصابعك خمس
وسنواتك خمس
اكتبني لها وانسني معها
انت وفير الغربة بعيد الحزن والمهجر