ربما اخذك ِ التيه
ربما استغرق الامر منك
يبدو انك ِ فقدتي اشياء ثمينة
كنت ارى اللهفة تحرك شفتيك ِ بدون صوت
كنت اقراء عينيك تبحر فيهن العاطفة
اتسائل عما اذا كانت الغواية شتتك
ياترى هل بعثرتك تلك الغوايات
جمحت بك خيول التيه بساتين الورود
تجولتي كالأيائل في حقول اللافندر
وانا في الصحراء احلم بالنهر
انا لا اكتب اليك ابدا
لكن هذا النحيب استعمر مفازاتي
اشعل له النار كل مساء واقراء له النجوم
اطالع صهيل الحطب وصعودك مع شرارات النار
تنطفىء غير بعيد لتصير نجمة رافديه
لم اجدني بين دفتي كتابك
سوى تهم وجروح الهام
ان يكن الوحي حظ فأني رديف هذياني
اكتم ما جرحني واشيع الطعنات الى وادي الرديم
هذا التوق ينهش ما ضم ليلي
يحصد روضات آمالي ويطفىء الزنبق
اعود من رماده مكفنا في سديم الصريم
ينبغي ان اعود من كل الاتجاهات
ان اتخذ بلا وجهة اسم وطريق
لا جدوى سوى في بوح قلبي المرهق
يجعلني ظلا تحت قلم الرصاص ليغتالني ببطء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق