لا نحتاج الى مقدمات
لم اكن انتظر فرصة ما لسؤال بسيط
عبر هذا الاثير استطعتي ان تحلقين على متن الغيم كتغروده
كنا نحب ولا ندري الى اي وجهة سائرون
الوقت لا يمضي دون ان اشعر بك
كيف تخبئين صوتك وها هنا هسيس قرنفلة حمراء
كانت كآخر همسة لموجة استراحة على الشطئان
لقد مشيت نحوك فيما كنت ِ تشبكين اصابعك بقلبي
تقبضين على نظرة شارده كما يفعل الليل
كان البحر بعيدا ً حتى اراك ِ تمسحين النوء بجنح النوارس
يعبرك الهواء الرطب فأبلل شفتاي من عطش آخاذ
الاحلام لم تعد تكفي ولا السراب
كل من سار حافيا يدرك تعبي
حتى اللذين يستمعون الى الاغاني يتسائلون عن الناي
عن النهر الذي اعطى هذا القصب صوته
لكن كيف احدث هذه الثقوب بالنار
كيف ارتعش لاول مره حين فارق النهر
فحينما انسكب تعبا اجيء صوبك
ابحث عن قطرة مساله تترك لها اثرا لا يعرفه غيرك
زرقاء تشبه الحبر
تخبرك ان اللذين مروا من هنا لم يكونوا شعراء
كانوا وحيدين يحملون اوسمة و ندبات
فيما انا كنت احمل صوتك وانت ِ تغيبين
ثم تندفعين صوبي وتنهمرين سهرا نرجسيا
لكني لم استطيع ان اخبرك انك معاناتي اليائسه
اكابد بحرقة ادراكي ان لن تكونين لي
انا لا اهب حبي لشيء مستحيل
لكن يستطيع قلبي ان يهب كل ما تبقى مني لمن احب
انت ِ صديقتي للحظة ما
تلك ما قبل ان يعتنقني التوق ويبكي دون سبب مقنع