اتذكر اخر مرة كتبت اليكِ , لم ارسلها , الرسالة الاخيره كئيبة للغاية , كنت اخشى ان لا ابكي بعد ذلك , لا اقول ان عيني اعتادت على فرط عقدها المائي , لكني كنت احارب السهد ونمت على صّيبها , مر الكثير من الوقت وهو يمشي متثاقلا ً, حتى الاشجار لم تسقط اوراقها , كنت شاهد على شحوبها من خلال الظل , غادرت طيورها باكرا هذا الخريف , ليس هناك اماكن التقينا بها , لهذا رسمت من النأي على جسدي رصيف , رصيف ترينه متعبا وحزين , اذا مررتي به يوما ما , قد لا تجدين سوى حدبة في نهايته , تذوب كندفة ثلج وتعود مرة اخرى , مثل نمش في بتلة وردة ذابله او بيضاء كرمش ضنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق