لا رفوف لمكتبتي
لإنها متوضعه على بساط من الخصف
منتثره مثل اعشاب في عام من القحط
ليست كثيره
هي اوراقي تملىء المكان فوضى
مالسبب ياترى
فالخريف يعري الاشجار
ينثرها على الارصفه وفي الاوديه السحيقه
فالربيع الموعود لم يأتي بعد
وخيمتي كفين احترق باطنهما والوجه
يتسرب منهما لعاب الشمس والسحاب وشيئا من
الحنين
وانا اتدثر الليل والغبار
اتنفس الرياح
خماسينية الصعيد وسموم الفرات
فالنجوم في المساء
هي مازالت في نفس المكان وذات الوميض والزمان
مالذي تبدل ياترى
هي البراكين المتوقده اذا ً
ولكنها تنفث شيئاً من العناب وسحابها كبريت
وبكاء
وذاك العويل القادم من العاصي
يدفعني الى الهذيان فوق اوراقي المبتله
من النزيف
فهي مملوءه بالملح كالبحر الميت
فأنا لا اجيد ترتيب الابتسامه والضحك على
المقصله
وما يكمن في داخلي عشق وارخبيل للعزله
ففيهما مناجاة للثريا والفرقدين
الآن اكتب لهما من الشوق الذي لا يبرح طينتي
فاوراقي وخطي الابتدائي وقلمي المتقطع
لا تراهما عيني حبيبتي الجميلتين
فهن مملوءات في البؤس ولكنهن شديدات الشغف
وما كان لي ان اعلن التوجد
فانهمار الوبل وارتعاش يداي
والمقيمات في عسعس الليل ماشيعت شوقي
فالجروح تدفعني الى افتضاح قلبي
والاغاني لا تجيد عزفها
فالناي اعاق عازفه الدمع
والحادي بح صوته
والصدى تختزله اضلاع الحماده وصدري
الآن اجمع الاوراق لترحل معي
فجلها مملؤه بالهذيان ممهورة ٌ في السراب
ربما البركان الذي يكمن فيه الشوق يلتهم
ماتبقى مني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق