امضي ولا نجم في السماء دليل
وكواكب الشمال اكتحلت بالوسن
كنت ُ بودي ان اعود الى تلك المفترقات
فالطرق مشيتها وصاحبيَ حلم وظل
هناك سوف اودعهم رجوم للتائهين دليل
ربما ينبتان شجرتان باسقتان كالنخيل
ولكنني اعلم ان رطبهما بكاء
شيء من مياه البصرى حتى يطغى الفرات
وحبيبتي في صعود الى منابع دجله
افتقدها حين تسكن الشمس لهاتي
واوراقي التي تتساقط
اجدها حروف تغرق في العزله
تشبه الى حد بعيد العمر وهو يمور في الاغتراب
وكل ما اشتاقه
وطن للنسيم وتراب تيمم فيه صلصالي
والآن
وعبر انواء الخريف
تأتي الظلمه متدافعه والريح سهوك
تعيدني الى الذكريات التي اشيح بوجهي عنها
لم اعد احبها
تقتلعني من جذوري وتلقي بي في غياهب الحنين
وانت ِ ايتها الرائعه
مازالت طيوفك تشاركني المسير
فهي الوحيده التي لم تفارقني
اجدها في كل حيناتها غراء آذار
يذكرني بها اقتران الثريا والقمر
نركن على رفوف المدافىء برد الشتاء
وعلى راحتيك ِ ينبت الورد وفي جيدك النور
هي طيوفك
وانت ِ تبتعدين خلف تخوم البرد والهجير
فالآن
ارثي الاوراق التي تتساقط
وانا اعلم
ان لا براعم تنبت من جديد
وفي الوصايا
اليك آخر اوراقي
فهي غير ممهوره في الحرف العتيق
فكتبي ما شئتي واطويها
وحين تنادين
تجيبك الاضلاع عزيف حين تزفزف الريح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق