ذكرتني بها
قلت اشتميني ان نسيت
ما استطعت سيدتي
ابدو بهذه الغيبة فارغ
فارغ حتى من ان استطيع
فعل شيء
قول شيء
وحدها الصور على الجدران معلقه
صامته
لا اثاث سوى سقف محترق
ونوافذ لا تفضي الى الربيع
كيف تأتين ومن اين ومتى
لا ادري
لكنني موبوء فيما ذهب اليه المخبولين
لو تدرين ان الله خلقك للعشق لما كتبتي شيء
عن اي شيء
عيناك لا تخفيان اسرار السهد
وقلبك لا يكل من الالتفات الى الرحيل
في الامس
كنت قاتلا مأجورا لطرد جحافل البرد
في الامس
احرقت ناري فراشات احلامك
سقطت مع ارتجاف اجنحتها
وبهت الذي انا
اردانك وعطرك اليضوح مع فيض الوميض
مع النجم الآتي من بعيد
لقد تذكرتك ليلاً وبكيتك ليلاً وقتلتك ليلا ً
مضيت اليك هذا النهار ونسيت وجهي
احملك كوردة في هذا الجفاف
انزوي بك الى الظل مكتئبا ً
لا اتذكر عطرك ولا ابتسامتك
اتذكر الخاتم الذي وعدتك به
حين خذلتك ولم استطع الاتيان به
شحذت ضلعي وجربته في قلبي
انه ماضي الحدة
لهذا اطعنني كلما تنفستي من جديد
امد من دمي جسر فوق الانهار
اعبر مثقلا بالاسف الذي احتطبته من صدري
بضاعة مزجاة لا تصلح لدفىء الغفران
كيف لي
ان اكون هاربا بك
مهزوما
من السهل ان تبقين في هذا الفضاء اللامتناهي
من السهل ان تحيين الف الف قصيده
وتموتين واقفه تسدين مسارب النظر الا صوب خطيئتي
ستكونين اجمل حسرة غير مغناة
واجمل كتاب وؤد صاحبه
هذه الغيوم لم تكن مجرد ماء
ولم تكن الشمس مجرد نار
وهذه انت انعكاس لا يعرف قيمته سوى الضرير
وهذا انا اضنه انسان لا يحمل الملامح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق