تحب النميمة
والحقول ترفع يديها متضرعة لله
من حرقة العطش
وديانها لا تتريث ابدا
تشيع ماءها لمقبرة الشمال
بيوتها الطينية تستحم كل عام مرتين
الجدات يجدلن حكايات العتمة
النجوم في سماءها تتلآلآ من شدة البرد
كلابها متآلفة استبدلت نباحها بنظرات حادة
اغنامها تشعر بالوجع من جفاف ضرعها
موتاها يشعرون بالملل
دروبها تسأل منذ سنة مضت لم يمر بنا احد
البكاء فيها نادر مثل شتاءها
الضحك عبارة عن عملة نادرة
الابتسامة لجدرانها المهدمة
الابواب لا مفاتيح لها
الشبابيك تتدلى من السقف
العقلاء فيها يعدون سنوات القحط
كل الاخطاء فيها ممتلآة بحسن النية
يمر القمر من فوقها بكامل اناقته
يمقته الشباب
في القرية الحكاية تنتهي قبل موعدها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق