احضرت الماضي بكل تفاصيله
والقادم ليس لي
نضجت الفصول الاربعه
وعلى عاتقي وغارب الليل
لم ينبت في حدائق الامل زهورك ايها الربيع
واشعلت لي نارك ايها الصيف في الاثير
وانت ياخريفنا المكلل بالوقار
والعمر اشياءه ساعاتي وايامي
كاوراق التين والليمون
تترامى في العدمية وبنهاية الاوديه والتلاع
الآن تنكمش مسامات جلدي
تغتسل في البرودة والزمهرير
(الى متى )
ولم يبقى لي من احدثه واسئله
الا اياك
وانت القابع لا مستقبل لك
فأنا اقيم معك في الكهوف والخيام والسهوب
والجبال
وأنت الاوفى ايها الانتظار
اسئلك عنهم متى يأتون
لم تجاوبني
ترافقني ولا تلتفت الي
ولم اعد ادري
وحيث نحن لا تكترث لنا الحياة والموت
ولا اصلح ان اكون خاتما ً بيد السيده
لأنني متشعب الاعراق
وكينونتي تأئهه مابين القدسية والخشوع
اعيد كتابة اسمي على الذاكره
امسح الجرح وانسى ان اخيطه
وحيث ما انزف يكتب دمي اسماءها
ولا ادري انني ارتميت في هاوية الشغف
اقعي عند آخر الرسائل التي وصلتني
اعيدها قراءة
وترجعني الماً وانطواء
الآن اكتب لها سذاجه عن المي وغربتي
وحيدا ًاقطر بخيوط الليل والنهار
عقودا ًمن الاشتياق
والدره الوحيده نزفتها حين قدت الغيره
قميصي
ولانني مبحر في الصدود
والصواري والاشرعه ترحل بها ريح الفراق
اود ان لا تعودين كأول مره
واوعدك ِ ان لا اكتب
لان حروفي انتحرت
وتاه ساعي البريد
ونسيت متى انا كنت ولما اكون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق