من بين الاحصاءات ’ ابحث عن بلادك انت ِ الوحيدة التي تأتي زائرة من البحر
كل هذا الموج يتلاعب به نظرك
لكنك تخفين عينيك عني
وجهت لك رسالة بأسمك ولم تستجيبين
هذا التواصل سيء جدا
تظهرين لي , ثم لا اجيز رفع صرختي
لا ادري كيف اخلد الى الراحة دون ان اتذكرك
اكتب الآن ولا ادري متى تكونين زائرة المساء
كل الاوقات متاحة لك حين تغيبين فجأة
لقد كنا صادقين في كل شيء
الا انني الوحيد الذي يسأل
تأتين عبر ايلول بورق خريفي وحفيف فيروزي
اشتقت اليك جدا ولن ادون هذه اللحظة سوى بعينين غارقتين
اعرف جيدا وحدتك , لهذا اعانق اسمك كل مساء
في الصباح مشغول ببحة الارز ونغمة اهديتِها لي
لا زلت اسكبها وانا الفيض الضامىء لمنديلك
الكثير من الذكريات تحيطني مثل زرقة السماء
حتى الليل الذي يبدو كئيبا تشرقين ككوكب جديد وساطع
ولانني اكتب عن قلبي
الى آخر الانسكاب لا يسأم النزف
انا لا اتذكر متى كنا سويا
مضى وقت طويل على ذلك
لقد زرعت البنفسج بين جفنيا , يموت ويحيا معي
اذكر انني تناولت رشفة لقهوتي الساده
ذلك الطعم
لازال عالقا في فمي
لقد زاولت الفناجين مرات ومرات
عندما اتيتي معه كنت سعيد جدا
في نهايته غبنا ولم ترجعين
اكان الوقت ضحى ام ان الزوال ناولني يده
لا ادري اكان الليل ملثما حملني بميسرته
ام ركني بميمنته وازلف السعد
اراك تأتين زائرة , هل عليا ان اطمإن
استطيع ان اخبرك , انني اقف عند اسم بلادك
لا سادرا ولا انوي ان اعرف ما يشتتني
ذلك الظل الآتي من وراء بابك الموارب
هل سمع يوما ما تنهيدة ام كنتي الأَنْأَى