لاسبيل الى الرحيل للعدم
استطراد ورتق وانشطار
تمزق ولا ذوبان في الوحده
وحيث هجرة الطيور
حقيبه من الخذلان وانسداد افق
احلام مهاجر
تبكي للظل ورائحة الزيزفون
واين ماكنت
تنهشك الساعة في انياب الدقائق
والثواني قطرات مصل تتدفق في وريدك زعاف
ماعدت لطيفا ً كالموت
ولانك لا تستحق السندس الاخضر
ولن تتقبلك الارض
ستبقى على السطح مركون كاطلال للخشوع
وما زلت تأمل و تتأمل
ينبت العشب تحت صفائح الجليد
هل تذكرت الآن نوافذ الشمال
الثلج والريح السهوك
كانت يداك مملؤتان بالسجيه العذبه
تدنوا اليك مواسم البهجه
تتمايل السنابل على اطراف ثوبك الاسود
لم ترتجف الاضلاع ولم توزعك الارجاء
تعبر من خلالك ضفاف النور لليل
تحدثك الطيور العائده الى بلاد الخصب
عن العيون التي كادت تستحوذ على ريشها
كانوا عاشقين وغرباء
وتعجبت لأمرهم
تسري بك الآن دماء غير التي خبرتها
لزجه الى حد الالتصاق بجدار القلب
عن أي سائل تبحث
والمحرم لا تعاقره
تشتت اشياءك كما الضوء في الموشور
مفضوح في قبة السماء ياقوس قزح
ولا تتذكر شيء من ذاتك
قريه وادعه على اطراف الهدوء والصحراء
بيوت خربه وارض جرداء
وجرف معلق فوق الاوديه
وشجيرات ينتحرن على هاوية الظماء
وشياطين وثلة من الصالحين
والذكريات مع اصحاب المقبره
والزيزفون على الطريق العابر للرحيل
تذكر اقتطاف اوراقها كل يوم
نادم لأنك لم تحييها كل صباح
تتناول اصابعها بكفك وتمضي
تغلق عليها معك النوافذ
تغرق في الاريج
وندائك لن يصل اليها ولن تسمعك
لقد وشت بك الريح
لأنك سلكت طريق الخيانه
مالذي يزعجك
قول السيده
((وما انت الا اضحوكة مشاعر ))
((ارادوا ان تتعلم دروس من الخذلان))
اغلق دفاترك وانفاسك و ارحل
وانت متعنت
الآن تطعنك خناجرهم
فخاصرتك
ميدان للسباق والطعن