من الجرف وذاك الوادي
هناك قصيده موشاة بأصابع العروس
عناقيد الأرض المصطفة على أطراف الصخور
حجمها لا يتعدى بصمة خنصرك
كريستالِ العناب لون وطعم التوت
وأنا استمع إليها غنت في البعيد أم سالم
والشيح ينثر أريجه في الهواء
تمددت في النور أشيائي البريئة
ورحلت من ذاتي وحدتي
الآن أصغي
غنت بها المكاء اهزوجة على أطراف الصحارى
وغواية القيصوم
تفترش أخاديد الاودية
فالآن أضلعي مفتوحة للهواء
كجناحي طائر يظلل عشه
ها هو قلبي
يلامس كل شيء في السماء
يحتضن روح الأريج
فالشمس تغشت خمارها من نور
هي سويعات القصيدة
وخلوة الروح على عتبات الأماني
فحين هزت أوراقي الرياح
ارتجفت أضلعي
وأدخلت معها الحنين
تركت بقيتي للجفن يلملم شغفي
يغسل موجه المالح يعطي محبرة قلم
نتوسد الا وراق الثملة
فالليالي قادمة
أسدل ستار القصائد حال دون أنجمه
وشرا شف الليل كبرزخ
ما بين ضل ونور
والحنين أوغله صدري في دم
جعل من نزفي وقوده
يستدفئ
ويكوي آلم
ويح قلبي من ذكرياته
ويح ذاتي
تسربل جرحي قلم