Translate

الثلاثاء، 6 فبراير 2018

احاول





احاول
مثل كل الاحياء الذين ماتوا قبل تحقيق احلامهم
مثل اللذين يضحون بذاتهم من اجل اماني لم تفطم  
ادق مسامير الفولاذ واصلب التقويم على جدار اصفر
لكنه ينادي ويهزأ ويصرخ
فحين يمتزج دمه بدمعه
يسيل دمه الرمادي على وجهي
ومن اجل ان لا تدركني قوافل اليأس
اترك الباب مواربا للصباح
لتمر  منه رائحة البن والهديل
فالليل ابوابه سدت في وجه النظر
فهو للهمس والمناجاة  والدعاء
احاول
جمع شتات قلادة انفرطت
قلادة كانت تزين بها الشمس جيدها
اجدل من خيوط الروح شعاعاً اضم به عقدهم
 اضمهم الى صدري واكتحل
من القرية من  الحي من الساحات والباحات والدروب الترابيه
تلك التي لم يسفلت وجهها وهي تتقنع في عطش الصيف
 ووحل الشتاء
تماما كأقنعة ربات الترف
  امر على السافي وعلى اللذين يتذرون في الزوايه
على المنتظرين الغيم من ايام بعل
امر على العصر واودع الغروب الذي سيأتي في الغد
احاول
ان اعيدهم من اجلي
 اعلم انني سبقتهم
انتظرتهم حتى ظننت انني وهبت عمر آخر
ولكنهم لم يأتون
مازلت احاول العودة والانتظار

موغل في القدم





هل اعترف لها
واروي لها حكاية الليل المشرد
هناك الحادي
يصدح عبر الفلواة ويوزع النجم
ولأنني لا احتاج النهار
أحس انني على مايرام
فالليل اعطاني رداء يستر عورتي
وعلق في سقفي قناديله الفضيه
والرهو يمربي اسراب حين غفلة في ردائي الابلق
وهذا النحيب
مشاكسة بين اليمام  والنرجس
فنحن الوحيدون لا يحتاجنا احد
نقيم في قلعته واسوارها لا حدود لها
ولا تدق بها مسامير للنعش والمرايا
ولا موت في ربوعنا ولن تُعرف سحنتنا
واشياء النهار مركونةٌ على رفوف الثريا
ومن خاصرة الجنوب يولد سهيل ويعود الى رحم الليل
لن تدركه الشمس فهي لا تجول في السماء
وحروفي لا تتلعثم
لأنها مخنوقة ٌ في العبره
فهي الوحيده المدانه لإنها تتدفق في اودية المنفى
والماكثة في القلب لا تسمع ولا تعي
فاللعس تشابه مع ليلي الرمادي
وانا استوطنت المفازه بعيداً عن العسعس والسراب
والاروح مازالت تخفق
 هائمة تحط فوق سدرتي تستريح و تنشد وترحل
واضعلي جذوع اشجار لحدائقها الخلفيه
 مازال عليها شيء من النحت لحرفين ورتوش جهل
ماكنت اعلم انها كانت عظامي
الآن تعاقبني هطول شيباً في ناصيتي
يتساقط الثلج ندفاً وبروداً وزمهريرا ً قارسا تجمدت اطرافي وشفتاي
ولإنني في متسع من الليل وفي عينيا سحاب
لا يوجد هاهنا حواف للأنتحار
ويدي قلم محطم ودمائي راتنج و قلبي لا يسقي حتى اوراق سدرتي
اوااااااااه ايها الليل
لن استطيع الاعتراف 
 
 

الى محمد المغيزل




 ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏جلوس‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏‏



 
الى ابن العم محمد المغيزل بعد التحيه
سلام الله على حقولك الخضراء الندية التي لا تنبع انهارها
كعدن الا من قلبك الوارف بالنور الابيض الساطع من علياء نبضك
الى حصاة تذوب تحت قدميك وانت تمضي صوب مجدك
سلام الله على  قلبك ايها القادم في البشرى وفي الآيات والطهر والنقاء
ايها الصافي كالماء كالزمزمة كالاريج
لا زلت اذكرك وانت تجوب  السماء مشرعا حلمك
تشعل في العتيم ابتسامتك فتومض النجوم لحرية النور
اذكر اندفاعك صوب زرقة السماء فتصقل الودق في ثغور الغيم
ايها المولود في كهف النهر الطالع كالسيف من غمد الوطن
ايها البارق الهاطل الماطر المنسكب في النور ليصبح اكثر اشراقا
ايها الغصن الزاهر المثمر في العجاف الطارد ظلمة الليل الموحش
المشتعل في ازمنة البرد
مازلت ارى على معصميك اثار الاغلال حين نهضت في وجه الظلم
كابدت لالف جيل قادم
اخذت من المشيمات معانات من لم يولدوا بعد
ايها الراية الخفاقة السابحة في الافق
يا قصيدة العاصي و نواعيره  التقلد صوت قيودك
ايها القادم في الحياة كالغيث كصهيل الضابحات في الفتح التليد
اراك تحاصر الاوجاع فتنطفىء نارها وانت كالند الاخضر
وانت تمتد كالجسر الذي كونه الاله
اسألك كيف حالك
سأعطيك اخباري حيث تخطيت العدو ومضيت الى وادي المنفى ارتب ما تبقى من الفقد واتوسد حزن المهاجرين صوب اللانهايه
بت لا ابحث عن شيء
لقد اكتسبت الكثير من الصمت كالصحراء كالسراب الذي يأتي ويغيب دون ان يكترث لحرقة الشمس ولا للجريان وراء انهاره اللؤلؤية
ترتسم في عيني صور الشهداء
عمر وعبدالله وعبد الجبار واسامه والثاني عبدالله وهم يغتسلون برصاص العدو الماطر من كنه الاستبداد
السابحون كالنوارس كالغيم الابيض
النابعة من جراحهم اجنحة ونور
دماءهم باسقات تستظل بها السماء
الخالدين في ظل الله ورحمته
ايضا اقابل الطرقات السائرة في عيني صوب الاصدقاء
امرهم كل حين دون استئذان
مازلت اجلس معهم في نفس المكان ونفس الفصل ونفس الساعة
وحديثنا ابدا لم يتغير
مازال هو ومازلنا نحن نحن بذلك المكان
كلما اجيء منهم اجدهم امامي يبتسمون ويقيمون الصلاة ويشعلون سجائرهم
عاداتنا السيئه بمزاولة التبغ
لكنني الان امارسها عنهم ولا شيء غائب سوى صوتي
باتت عيني صبخة جافة تردم الملح فاصبح بيادر لقوم لا يستسيغون سوى السكر
الان اشرب ضغطي مع الغسق والشفق
امضي مع الوحدة وقتي في لجة الازدحام
لقد اعتنقني الهذيان وانا اعبر نحو وطن ممزق
وحينما اراك تبتسم اتيقن ان ضفافك الخضراء محفوفة بك
سلام الله عليك ايها النهر الذي احب

الاثنين، 5 فبراير 2018

مياسم برد




وعدتني حين فر اللقاء من التذاكر
سوف تكتب نثرا
يشبه حالتها الغجريه
يشبه الماء في كف العطش
كنت محتاجها
اسند بها قلبي
او حجاب عن الانتحار
لازلت مزدحم
افتش عني في ركام الاسئله
هل مازلت حي انتجع ربيع نبضها
غيابها نادر الوجع
شيء يشبه الكي في مفترق الوريدين
مياسم برد
مياسم في رأسها جذوة
يمدها قلبي بقبس احمر
مثل شفتيها
مثل غيابها
مثل احتراق الغيم على خد الغياب

زوار المدونة الآن -Blog-Besucher jetzt-Blog visitors now-Visiteurs du blog maintenant-

Wikipedia

نتائج البحث

بحث هذه المدونة الإلكترونية