بما انني لم ابتعد
تعيدني النوافذ الى عناق تشرين
الى شذرات الندى العالقة على اوبار الصنوبر
اسمع من بعيد عزف الريح على اوتار السرو
بلورات عيني المصقوله ترى ما وراء البلاد البعيده
لا شيء يحجبها سوى التهدم فوق المرايا
الشمس التي ما استطاعت ان تكسر ظلي
تأتي عن شمالي بلسعة بارده وترحل كاليعسوب وراء الهضاب
تدفعني الى تفتيش دفاتري المنسيه تحت كروم العنب
خصلة ما , نسيها القطاف
ابتسم لها , لتقول : اندسست لك وبت عاريه
هيت لك كأكواز العناب الكثيف سكره
الاشياء الخفيه صقيلة الرؤى
عناقها لطيف خميص لين خصرها يشموم تنهدها
تحت الوميض تتبرعم الصور و تورق اللواعج
ابدو بهذه الحلة غير موجود
امر بأجنحة مفتوحة عبرهم وامضي ولا يحاط بي
اهازيج التوجد و لا بهرج لألوانها
تبدو عادية الملمس الا انها تأخذني بعناق شديد
تهمس وعتابها موجع
اتراك نسيتنا
هل اتخذت لك في السقف المهجور من الاضوء ركن
ها نحن نعودك ولا نسأل
سلواني !!! فأسلي ما سال على نوافذ الاركان من حبري المالح
-
6/11/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق