لعلكِ تدركين الشبه بين سلم الرحيل ومراكب الموت
كانوا قديما يعبئون للموتى قوارير الدموع
لمجرد ان تذكره بهم
من يسأل التراب عن ذاكرته
كلما تريني اشد لامبالات
يطفح على النبض آنين
وتعشعش على الانفاس طيور الحنين
يااااه , ما اشبه هذا الصمت بالثرثره
وموجعة هذه الاشياء التي بحت في بعضها
ليس هناك كلمة جارحه اكثر من سؤالي (كيف انت ِ)
فهي لا تدل على اكثر من انني اشتاقك
كيف انتِ
يجيء الليل ويلملم من البيد ذواهبه
وانا ارتدي حزني الاشهب
يضيء من البعيد قمرٌ ليلكي
يؤملنا في سهر طويل الاحلام ممتد السهوب بعشبه الاصفر
ويجيء السؤال بغير اوانه اين انت ِ
الآن
وهذه الساعة التي لا تتوقف عقاربها
تدق طبولها ويسيل عن هنيهاتها الزعاف
ربما حين اطلب منكِ الاجابه
واسمعك ِ للمرة الاولى
واتيقن من صوتك
اجيء من الموت وترسي مراكبي على موانىء العيش
لانني لم ارى سوى رسائلك القديمه التي بهت حبرها
تتماها مع زرقة السماء حتى الموت
فأضيع في لجة البحث عني
لتبدو كل الاشياء مزيفه وامسك يدي
وفي بطىء ومن غير تروي
اكتب على ذاكرة التراب هذياني
-
عقل العياش
7/7/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق