مسافة اسف

المسافه القصيره

خطوتين وخمسة اميال

كنتِ تأتين حين مساء

والآن تقتحمين مجالسي في الضحى والعصر

تخرجين بي الى الوادي المغدق بالعطش

لم تنبت فيه شقائق القلب هذا الشتاء

وآذار لم يحن ونيسان مازال بعيد

قطفت عرقين من الخَشَاشُ قيصوم وشيح

وهو يلتوي بي

ابحث ُ في نهايته عن نور او قبس

وانتِ الحاضره

تغيبين

لم استطع انتظر بزوغك ياكوكبي في المساء

ملهف يسئله قلبه المتيم

هن خطوتين واميال من الزمن والاضاحي

اواااااااه حبيبتي اليانوفى

وانت ِ بعيدة الوصل

تقلعين في عباب القلب خفقانك الاورده

ملائكية الاجنحه

ولكنها لا تحط بوادي الحزن المقدس

أوااااااااااااه ايها الوادي

لم اجد اشجار في نهايتك

تعال لنقعي في نهاية جرفك المقيم

واحكي لي عن وصايا الراحلين للنسيان

لا تنظر ناصيتي

انت تعلم

ولكنك لا تنسى من مر بك

تخفي الاسرار لأنها وصايا المنسيين

ربما تتسائل او تود اكثر

الآن اخبرك

اردف الاشواق مناكبي

متكببٌ شغفي

اكب على كبدي

ويداي عاريتين

وسحنتي تأئهةٌ بك محطمة بالآلم

واطرافي ترتجف بروده

تعزف بأضلاعي رياح اليانوفى القادمه من الجنوب

هل تعدني

اجعل من اديمي مسحوق الحبر حين تسقيك السماء

وهذه المرتجفات

اقلام للباحثين عن الرثاء

والرقعة الباليه بردى

متسوفه

ولا تصلح ايها البادي

لأنها مشبعه بالبكاء

دعك مني الآن

وقل لي واسمعني

وجل ما اريده

رتل على الروح همساتك العذبه

اود ان التحق بهم

هن خطوتين وبعض اميال

في الساعات الهادئه

وحين غمرتي قلبي

وكالثائر المتوجد

اقتحمت حصنك

تسلقت النوافذ الوهميه

وبضع ٌمن قلبي وشيء من الروح عبر الحروف

كتبتك العشق الذي تملكني

الآن اتنفسك الهواء السابح به

وكل ما حولي انت ِ

انفاسك صورك همساتك اطيافك

اسكب في كأس الروح عطرك الخامس شانيل

انثره على وسادتي

وهذه الليله فريدة في تفاصيلها

هزيعها الاول

موهنهنا الاوسط

انفاس صباحها

لا يغيب قمرها وثغر نجومها باسم

لا حلم اقراءه ولا ضياع اكتبه

في راحة يداي اقلبه

طفلتي قلمي ونبض قلبي واعشاش مودتي

دفئي المنشود في برد الغياب الطويل

شفاء للجروح وصك للبراءه

انثر على مسامات البكاء البشائر

حين اعلن

قلمها قلبها

رسالة الاستاذ الدكتور الزين محمد

يُظنيني صعودُ الماء ياعياش

أفيلُ إليهِ مُستوياً لا أفرغُ مِنهُ إلا بظمأٍ أشدْ

لبيكَ ياغمامةَ الأقداح وثُمالةَ القراحْ

حضورُكَ بعثٌ إليهِ نشورُ مُرتَقِبْ

وحِبرُكَ ودقُ زنبقَةٍ في تويْجِها نسوةٌ وسكاكينَ وتُفاحْ

أُدخُلْ عليهِنَّ يايوسُفي ولاتبرحْ

والله لو أودعتني فضولَ سطرٍ لضربتُ فرحاً لأجلِهِ أوداجَ الجزورْ

ثم أرقى لِمَدْنَفةٍ في عروجِ السماء

يسئلُ شِهابها من أعلاكَ ياعجوزْ

ويُخْرِسُ كَتِفآكَ جذوةَ السائلْ 

سبر

قمرا توسط في السماء فقال لي

هل رايت الغانيات

هل رايت ظباء القفر حين اجفلها الحداء

قلت رأيت النجم

يبحثُ عنك في عب الفضاء

فقال

ناولني غصن الخيزران لأتكي

فقلت اليك ياسيدي

هذا كتفي واستند

اني على طريقك اسبر كل كوكب في السماء

مازلن كما عهدتن

وانت نورك الفضي ماستطعن له احتواء

مازلت في كبد السماء

واني علمت انهن في وجودك يرتدين من الحسن رداء

لاتسكن الغار ايها البدر المكلل بالبهاء

اني رأيت فيما رأيت

والخود يلبسها الحياء

دعني امسك في يدك

اني اردت ان ارتقي

في شامخ الوجد واشرب من كاسك اباء

وان لي قلب تفياء بك حين ارهقني العناء

هل تعلم ياسيدي

في كفك هشيم الارض قد اعشب وخضوضر وارتدى اجمل رداء

وهلا علمت ان الحدائق

لما تعلقت فوق بابل

ارادت ان ترتقي سماءك

وانها معذورة

فهل يلام من يبحث في لجة الكون عن النقاء

وهل علمت سيدي

لما القيثارة مازالت تصدح بالغناء

غنت لقمر لم يكن عرجونا كبدر السماء

مازال قلبه الاخضر

والصولجان في يده

حتى انحت حروف ابجد

فقبلت يدك رضاء

دمت بقلبك سيدي

اضاحي

أضاحي بكاء على الطريق والشمس تندس في عباءة الغسق والليل يهتف بجنوده وينتشر النجم بالافق ويطلع البدر من خدره وارتفع الميزان وجيء بالحمل فداء وزفت العذراء والعاشقان يتواعدان تحول دونهما الجنود ابدا لا يلتقيان فالليل حزين توشح رداء العزاء بائس من أساه لا يفيق عاشق يحدث ارضاف الطريق والكون دونه مشغول وهو ثاوي لقد مل الحجر من الثواء والنرجس اطبق اجفانه لقد انبلج نور السماء وهو يبكي على التخوم افق مابك لا تفيق يقول هل رأيت الراحلين هل مر بكم الركب الحزين لقد قيل لي حملوه فوق اجنحة الغراب يزفونه لجرداء الهضاب ايترك عرش قلبي ويمتد على عرش التراب