ولن يخبركِ احد بموتك
تعالي لتقاسم الحرب والدمار
تعالي بروحك لنعانق الريح ونزحف على صدورنا المبلله بالدم
ولنغرق الارض بكل اوانها
لتصبح وحل وتموت اختناقا
سننبت من الطمي ونطلع
كوردتين اصيلتين
وتصبح اوراقنا اطراف واجنحة
وجذورنا قوائم خيل
مروضه بتلاوات الانبياء
حينها سنحيا
نعم سنحيا ويموت في العنقاء العطش
تعالي وخذي القصيدة المبرومه
ساعدك المعجون في بياض الشمس سيجعل منها قمرا من لجين
ولانك لا تدركين مدى تهوري وحماقاتي
اعلنت غيرتي فقتلتك فوق السطور
الآن اسحل جسدك النوراني مع نعشي
نسيت الطيور اجنحتها مع التيارات وسقطت تزحف مع
العراة فوق الرمال المخلوعة من قبائل الصخور
وليس هاهنا ليل يدلني كيف استر عورتي
لقد مزقت شراشف الليل وسلخت عنه جلده الاسود
سياطي أنين مرتل
القيته في اذنيه حتى انساب في الشيب والبياض
ابيض وجهه وعيناه وغطس بالصمت واحترق بجسده واضمحل
كنت في انتظارك كالشمس كالخطوات كالفخاخ التي تجرها خيول الموت صوب اللقاء في الضفة الآخرى
الآن اعبر اليكِ النهر وكفني شراع يغير وجهة الريح وصوتي مجداف يشق الموج
سألتقيك هنالك
عند السدرة الوحيده
ضمي جناحيك كحمامة مفقوده
اخفضي هديلك ومزقي بثغرك العطش واسدلي من دون ذاك الكون شعرك وهدهديني