لا
بأس
لا
بأس ان يأتي الغيث بغير طعم
ذلك
المطرالذي كنت ارجوا
تلك
الروح التي كنت معها برفقتي
لطالما
كنت الومها كلما تعثرت
على
صيرورة الرحيل تروضتها معا
اليوم
بدوت لها كهل منهك لا يقوى على الحلم
كنا
نرمي الشباك كلما لاح من البعد سراب
نحيطه
من جانبيه فيقع
ثم
نغتنم جناحيه
وحده
الرحيل كان يتحمل تعبي
يحملني
معه ولا يشتكي من سياطي
لطالما
اوقفته وهو يأبى الا ان يواصل المسير
الى
ها هنا اوصلني
توسد
القبله واحتضر بشهادتين لقنتهما له وبكيت من اجله
كنت
اظن ذلك
لكنني
بكيته من اجلي
ومن
اجل ان لا ابكيه طويلا
فتحت
للجفن مسرب من عين لا ينقطع سكبها
فهو
يعرف ملوحتها وان شاركني اجاج البحر
اليوم
يا صديقي احتاجك
لربما
تنبت روحك من جديد
مازلت
اتلو على ضريحك كل آيات الرجاء
تنصت
الى همسي وتسألني عن هويه
عن
دفتر ابيض مغلف بالسماء
عن
الصورة الاولى
عن
البراءة التي قيدت الى الكندريس
وتلك
التي التقطتها معك
حين
تظللنا السدرة مع بنات الرمل
اتذكرك
حين صارعتني وتوهنت بي
كانت
انفاسك تحسدها كل غيمات الياسمين
حين
اشرق بك وتستطلع الطريق ونمضي
نسير
دون خطه ولا نأبه لتعرجات الدروب
كنت
مسكون بك استظل جمالك
عيناك
تكشف ستار الليل ولسانك يتحدث كل اللغات
ان
اتذكرك في هذا البؤس واحتمل
فهذا لابأس به
مازال
لدي بأس وجرأه ان اكتبك
ان
اعود بك خطوة الى الوراء لعلنا نمشي الخطوة الاخيره
تلك
التي لفضنا عندها انفاسنا
حيث
المصلى والجذع المصلوب في الذاكره
شجرة
رحيل الغيم التي نحلم ان تثمر
لقد
تلاشت مع الغيم بعد ان غفيت
لا
بأس اراك تتململ
عد
لقد
سدت جادات الذاكره
فلا
اتذكر الا انت
-
بقلم
عقل العياش