رسالة الى سيده
يمنعني الليل ان ابوح بأسمها
لن ارسلها اليها
ربما اودعها الرفوف المنسيه
فالنجم يسترق السمع والقمر لا يبالي بما اقول
فالاحرف المتراكمه يطول البحث فيها عن أمل في مأساة تعلمينها
واماني تضمحل تكاد ترجو اتفه الاشياء
ارادة ان تنزف الدمع بكاء
توقف الوجع في الاحشاء وتقطع عنه الوريد
ربما يذبل الزرع في انقطاع الساقيه
واحتطب الاجمه التي تقيد يديا
وحرارة المعاناة تحولت الى برودة اللامبالاة
تغرز خناجرها في القلب وتقطع حبال الامل
والخيالات الراحلة هي الصدى العائد من سحاب
لا ماء فيه
والحروف تذبل على اوراق عمري وهي تمور في فقدان كل يوم جديد
وجلدي البالي كمعطفي تمزق الوجه منه
وازراره ثنايا انكمشت على ابتسامه لا معنى لها
وفي قلبي رجم متراكم من الكتب لا قيمة لها
وفكري قد اغلق الابواب على اشباحه
وتتجول حوله الاطياف حراس على اسواره الطينيه
وها انا ادفع الاقلام على البكاء عني
ومعاناتي لا تبرح طينتي
وهي تزداد قسوة وتضع اغلالا فوق اغلال
الان ترسم صور وهميه فوق صدري
كوشم ازرق ورتوش وتماثيل للالم
وفي هذه الرساله ايتها السيده
لا يوجد مما كنتي تضنين
وانتي ذاهبة الى نفس المكان
تضنين بأن البرد لا يذبل الورود
وانتي تقطعين الوصل كماء عن جذور الرندة
عندما اغادر الغابه
وتفتشين الرفوف المنسيه وتزيحين غبار الزمن لا تنظري الى مرآتي المحطمه
ففي الخلفيه هناك تعلق معطفي البالي وبقايا من جلدي
وهذه الرسالة تقمصتها الاشباح
فهي عزيف من الوداع والدعاء للرحيل
لا تفتشي عن الاسم المكنون لك ِ
لانني رحلة به غيرة من السماء والنجوم