اجيء كالضامىء , اجيء مدفوعا بلهفتي , دهشتي غيمة لا تلبث الا ان تمطرني , ابلل الروح
ها انا افرغ ما يثقلها على الطرس
لم اخبرها ان الماء المالح لا ينبت العشب الازرق
ولا اخضر ولا غابات
اتوارى عني
ولا غراب في الجوار
.
.
.
.
اجيء كالضامىء , اجيء مدفوعا بلهفتي , دهشتي غيمة لا تلبث الا ان تمطرني , ابلل الروح
ها انا افرغ ما يثقلها على الطرس
لم اخبرها ان الماء المالح لا ينبت العشب الازرق
ولا اخضر ولا غابات
اتوارى عني
ولا غراب في الجوار
.
كيف يمر الوقت دون ان يترك اثر ً محسوس
تحس في وجع الثواني , كأن يديها مقيدة خيل تجرها
من الصعب عليك الضجر و الملل وقلبك مشغول بشيء ٍ بعيد
تعجز عن ملىء الفراغ الذي يتركونه خلفهم
هذه المساحات خصصت لهم
ماذا لو كنت نحات او حفارأ
لكنت ملأت المساحات
تماثيل او سورتها مقبرة
ستأتين من كل الغياب الذي ابحرت به المراكب واخذتك معها
انا كل المراسي وشطئان الرسامين والكتاب و الشعراء
ستأتين في ثغر تغريدة , مع الهديل , على اجنحة الضياء الصغيره , قبيل الصباح
أنا يا صديقي من يهتم بالنجوم معك
نعاني بطء الليل
يقول انه لاجلنا يسير حافيا على الشوك
قلت اجعل من الكدر نعال واستمر
وقلت لن ننسحب
قال تضاعف بنا التوق . ثم عبس واستدار
تحيطه من الجهات الكثيره , تناهيد
يلجأ الينا
كلما تكاثر الحزن فيه
ليس الليل وحده من يحزن معنا
نحن نحزن مع الغرباء والمعتزلين النهار
ايضا وفي صدورنا اهتمامات الراحلين
لكنهم لا يشعرون بالزهد مثلنا
نحن مع الليل
في مجرته تدور الابراج والقهر
وتدور في قلوبنا ابراج بعيدة وضياع طافر
لقد قطعت معه شوطا ً من التعب
كتوأمين سياميين لديهم نذرا لا يملكانه
ارسل اليك واعلم بوجود رأي جيد يا صديقي
كيف نجد راحة وسكن
لأرواح المحاربين
لا يهمنا النصر
عندما قال إنه لن ينتصر
قلت هؤلاء هم اللذين علمونا كيف نحبهم
اللذين لا يكذب التوق عنهم , لا توبة له
اللذين لا نكتب أسماؤهم على الهواء وزبد البحر
لكنهم تركوا لنا قطعان من الارق
يقودها حشد من الوحشة
داهمت كهوفنا
نامت باعيننا
حراس على دوامات الدم التي تدور وتدور في الاوردة
لم نراهن عليهم ، وبكائنا خفي
يجلس التوق في ملابس رثة
قال لدينا اجنحة لا تحملها الريح
لدينا ايضا قبيلة من اللهفة
ترفض السهو
ترفض السلوان
إذا اصطدم بنا النسيم
قلنا
هم هؤلاء
جاءوا معه
هل يوهمنا النسيم
ايكون المنتصر الأول
لديهم عادات نجهل اسبابها
الغياب المطلق والحضور المتدفق
عندما يتم شرح قلبي على الورق
يخطىء المشرط , ينزف السطر
فوق الورق لا دماء ......... كيف ينمو الوجع ؟
بين السطر والسطر ليل يجر تعبه
تغلب عبرته كلمته
آلالام و الشوق
متطابقان حتى الموت
يندفعون مع بعضهم البعض
في كل شيء
كالاطيار من بندقية , كحسرة الصياد ان اخطأ
بشكل فوضوي غير محكم
يصير لهم الليل مأوى , يمشط ريشهم
يرتل عليهم تهاويد الزمن السحيق
ثم لا يكتب شيء على وسائد البكاء
ليس لدينا عيوب سوى عيون غارقه
وهناك جموع لا نهاية لها
كهدوء القرية بعد صخب الاعياد
حتى يومنا هذا جربت النسيان
اود ان اجتثني مني
استبدل كل مافيا بذاكرة قش
البعد رقق الافئدة
كيف نجيء بالقسوة من تلاشيها
يا قلبهم النقي ، ايادينا ,أكتافنا , عظامنا . خضراء
وانت يا صديقي الليل
لا يوجد شيء أفضل من قيامنا بالرحيل
اما قلبي , اوقعه البعد
.
.
.
.