لم تسألني

 لم تسالني يوما عن الشتاء المثقل بالسواد

ولم تسألني لماذا لا اذكرها

اتعثر بي واجدني حاملا فأسي احتطب هذا السواد

اجمع البرد كحزم من الالم

اجعل الدفىء هكذا على شكل انتظار متوهج

متوهم هذا الدفىء بشوش وتعيس

لم تسألني في الجو الغائم والكثيف كيف رأيتها

كانت نائمة بين شفتين

لم تسألني عنها ابدا

لكن الصمت لم يكن بهذا الحزن كان كئيب

كبرتي

 

كبرتي واصبحتي بلاد ومهجر

 مهجر مشى اليه ما لايحصى من الدمع

لا , لا توصفي لي انت ِ , بوسعي ان اقرع اجراس قيامتي

بوسعي ان اشج وجه القصائد ونسيح بالارض او نصير ضباب

كبرتي وترعين ذبولي وحيرتي

قلت لك من اجلي ارجوك ِ  لا تبكين 

تقولين لي  ارجوك توقف

كيف لي ان اعتذر لك  عن قتلي لروحي 

كلما ذكرتك

كيف لي بروح تهاجر لاجلك وتعود بك 

بلا

 ان تجيء من القرية بقبس وتشعلني ضلع وراء ضلع

انت تضع جذوة وتطفىء عيني

ايضا حبيبتي هاجرت واخذت معها ما تبقى مني

 هي الان بلا مأوى وانا بلا وطن 

لا يخشى

لست ادرك مالذي انتم عليه

لكني ادرك وجودكم الان

اطيافكم تقرأ وتذهب دون اثر

انا ممتعض واثرثر بوجع

على الرقيب ن لا يذكر حزني

وعليه ان لا يخبرهم  عني 

هو ذا , انه مجرد شبح

يهذي ولا نعي ما يقول

على الشعراء ان يمزقون حنجرتي ويغنون

على اللذين يفهمون لغتي يترجمون غصتي

على اللذين يحبون خطي ان يذكروني

ان كنت احس انه ينتزع شيء من قلبي

ذلك يدعوني ان اعطي اكثر

لكنكم تذهبون على عجالة

سأخبركم اني لا احبكم

لكني تأخرت جدا

وكتبت ولا شيء يحيطني سوى ظلي

من دون ان اشعر بي , هويت

سحقت قعر الهاوية وسبحت وحيدا

وحيدا لا يخشى الغرق في السماء

إضافة شرح

انظر اليك

انظر الي , عندما اجدك وحيدا

انت لا تحب ان تكون 

انت غائبا ومفقود

ربما  تحب ان انظر اليك دون ان اجرح هدوءك

لكني لا اسألك عن اي اماني رثيتها

ولا احب ان احدثك عني

لانك غائب في ظلك