تفيق المدن على كلماتها فلن تعرف الوسن
توحد الربيع فيها مع الخريف
فهي لا شتاء لها ولا سبات
الآن
امر في شوارعها محلقا فوق ارصفة الحروف
فالانوار المتدليه تحاكي الليل الذي عشقته
والسماء
واجنحتي
استعارات فراشاة تخفق فوق فنار وحدتي
فأنا القادم من المدن المدكوكه في الحزن
والموت
اتمتم عن عشقي الوحيد
امسك بتلابيب الرحيل
ابحث عنكما
حبيبتي والمدينه الفاضله
وهما يستحوذان على كلي
فذاتي بين الرجاء الرحا
كطواحين الانهار والهواء
كنت اود ياسيدتي افضي الى الابراج حكايتي
معك
لكن صوت الحروب تدوي في مسامعي ولم اعد
اكترث
ربما اشكو من التبلد لان الدم لم يعد يغني
بالنشيج
وهو متيبس على اصابعي وشفتاي وصدري
انما اتيت وفي يداي فأس الاحتطاب
غدا
الملم الشعث المتعلق في اشجار الحدائق
احتطب كل غصن يسري في وريديه الالم
احمله معي على منكبي وظهري
وردائي يفضح سحنتي العربيه
وانا اوهم كينونتي
اعلم ان غدا لن يأتي