في الاودية والهضاب
وهذه الوجوه الحزينة
وانت
حين
العيون التي تنظر اليك
تفهرس الحكايات ضبائر من الالم والوجل
والارغفة الرطبة بشيء
من العفونة
تمر عبر الايدي التي لن تقطع
والارجل التي تتسابق الى الشهوة والشبق
ترى في اعينهم حقائب شجناء وتستعيذ عنها باللعنة
وانت تشيح عنهم نظراتك وثوبك الرمادي
تبتعد عنهم ولكن دون خروجك اخاديد فكرك
تقف عند ذلك السياج الذي لا شوك له
وانت تعلم ان خرجت منه سيحتضن صدرك الرصاص
وما تراه خلفك ,يشبه الى حد بعيد ذلك الليل
الداكن المظلم الذي خرجت منه
هنا لا يوجد شيء جميل تهرب اليه ,وتلك الحارسة
وانا اتمعن في تجهمها
تمنيت ان تفارقني صورتها القبيحة ,وهي لم
تنظر الى رثتي الباليه
تسمح لي ان احدق في الوهم التي تظنه مطلبي
فحين تصمت ,تعيد الى مسامعي عواء الضلال
هنا لا يجاورك الا الحزن ولا يستجير بك
الندم ,فكل شيء باهت لا لون له ولا طعم
حتى الآفاق بدت غير مباليه بدمك ,الا لأنك
مملوء بأفواج الخطيئة ,وانت تراقب الافق الشرقي يمر عبر حلمك ويغيب حين يطعنك ,
فالأكف مشدودة الى الظل ,ومازالت الغيوم مركونة على اسطح كوانين
تحتفظ في البرد القادم من الشمال ,وحلمك
واين هو ؟ ايها الراحل اليه ,مازال ندائه هزيم يفج صدرك
يدوي في الأقصى من ذاتك ,فينتزع منك شرايينك كلما صرخ و جذرين من
روحك , وانت ايها الجبل الذي اسندت ظهري اليه
ما بالك منهك ,اعلم انك لن تعترض
فالأيام ابت ان التقيك , وهذا المرض الذي
دك شموخك ,كيف لي ان انتزع المك؟ ,ويداي لم تستطيعا مصافحتك فكيف لي ان امسح وجهك
, حتى جسدي وهذه الروح لا املكهما , كنت اود ان افتديك بهما
اقدمهما اضحيتين لك ايها الحبيب ,الآن ارفعهما
دعاء الى رب قبلتنا العتيقة , فموطننا ليست الارض فأنني اشتاق السماء