Translate

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2019

في الجانب الآخر لأرصفة الحنين 
نهر مالح 
اول قطرة سالت به
لحبيب مات في غربته
على ابواب الليل انتظرك حتى تأتي من غيابك
في إيابك
ستأتي حاملا لي حقنة تكوي بها نتوئات اعتلالي
ستأتي لاخبرك عن اسرار دمعي المالح
عندما اخترت انت الرحيل لم تدع لي وجهة
كنت اراك في كل النهارات بوصله اهتدي بها نحوك
انا الان بلا وجهة في هذا الليل المغلقة ابوابه
بنا جدرانه السوداء وازاح عن وجهه الابراج 

دك الفنارات ودمر في ريحه السهوك شمعي
دعني اسألك لمرة احده
متى ستأتي من غيابك الطويل
انما اردت ان تخبرني قبل ان تجيء 
ليس من اجل شيء سوى ان تهيء عيني رثاء مالح

لو انني وجدت اسبابي
بما في ذلك المكوث على الارض 
ربما استبدلت  زراعة  القمح بالريش
السنابل لا تقيدنا الى الارض ولا السجود
النسور تسيح في الفضاء والغيم
يسبحان بحمد الله
كذلك يسجد النجم
حاولنا ان نكون شجرأ 
ولكن ليس لدينا جذور
الاعداء يبنون التخوم ليحاط بالعبيد
ان الارض لله تدور بلطفه
وكل هذا التراب اشلاء الامهات
وهذه البحور تعرفونها جيدا
لا ننوي سوى الخلود فوق الصخور
مثل هذا السواد تحت ظل النقوش

في ظل الله رحمك الله ياعزيز قلبي عبيد

فيما كنت ابحث عنك في صوت المطر 
تبدو كل الاصوات ضحلة
الا ان الهزيم كان اكثر شبها لصوتي
حين ناداك 
-
احببت كل الاغاني من اجلك
تلك النايات الحزينه التي تنهض كلما ذكرتك
تحدثني عنك
-
كدت ان افرغ جعبتي من الحنين
لكن عندما رحلت زودتني به
ما يطمئن قلبي 
انك في كنف الله
-

اعلم ان البكاء يزعجك 
لهذا لم اكن انوي ان اقول قصيده
عندما اخبرتني برحيلك 
اخفيت صوتك بصدري
لهذا لا زلت اتوقع ان تأتي على غفله
كأن توقظني من النوم للذهاب معك برحله
او نتصل مع الله عبر سجدة ادعو لك فيها
لقد نسيت كل شيء 
لكنني لا استطيع الا ان اتذكرك
من الصعب ان اعبر العمر بهذا الفراغ 
انت تعلم انك تحيطني مثل زرقة السماء
لهذا تركت لي موعد في ظل الله
-
انا لا زلت اتذكرك 
حتى انني بدأت ابحث عنك
في كل الوجهات المشرقه 
وفي اغنيتك الجميله
انت نسيت , اعلم ذلك

الآن 
وانت ناسي تغني لك 
ولكن بصوت حزين 
في مكان ما سقطت نجمة
هل تذكر 
قلت انها استراحت
رغم الغروب لم انهار 
لقد زرعت قلبي في تربتك
لهذا سيبقى 
ينتظر ان تمر عليه
من اجل هذا سينجو
-

 لا اشك في وجودك
اراك في كل الشخوص التي تلبس هالة قمريه
اما انت لا تتعمد  ان تضع لي اشارة في الافق
يدك رطبه تنتح قطرات المسك الصافيه
نديه تشبه صوتك كلما حدثتني عن ذكرى لم اكن فيها
لكنك تضعني كمن كان برفقتك
في العتمة لا اراك 
ولكنك تشعل في كل ليلة شمعة
قلت انك غائب 
انا لاول مره اصم اذناي 
لا انوي ان اصدق واعلم انك راحل 
لكنك تأتي عبر ممرات النهار الضيقه
وتخطو امامي على الدروب الوعره
كانك تدلني الى الوجهة 
لا تتوقف ابدا ولكنك كثير الالتفات الي
هذا الخريف مصفر وجهه
على اغصانه نبتت غيمة رماديه
جاءت من بعيد من اجل ان ابللها
سأسيل معها فوق حجارة المنفى
نقفز من حجر الى حجر 
حتى نصل خيامنا
خيامنا كانت يديك
وقامت ظل 

في قريتي
جدارين من عطش
وغدير يلملم اشجار القيصوم على حافتيه
لو سألته لما انت خائف
لقال فقدت كل اطرافي 
وحوافي عاريه 
ولو سألته نراك صامتا 
 لقال غادرتني الضفادي والجنادب
و كيف تصبر على هذا الضمأ
 لقال سيعودون مع المطر الذي غاب وازداد عن عجاف النبي يوسف

Wikipedia

نتائج البحث

بحث هذه المدونة الإلكترونية