في الغياب المطلق
ثمة ابرة
 تجر خيط الليل الطويل
ترتق ستائر , يقف خلفها  جمع غفير من اللاشيء
الاحلام مخلوقات لا مرئيه 
لطيفة كالظل ,  نحس بها 
تلك التي تقف خلف الستائر , خلف اجسادنا الطينيه , تلوذ بنا , لنمضي معها الى بحث مجهول
مذ كنا اطفالا , كانت جليستنا , تلاعبنا وكنا امانيها 
حدثتنا عن الغياب , وجرت بكائها المطلق , خيط عمرنا الطويل , عليه موشحات , ونوتات طفوله
ازاحت عن وجه حبيبتي , غرتها , جدلت ظفائرها بروحي 
مازال ذلك الخيط ممتد , كالظل 

على رصيف الحنين مديت لك ظلي
تعال , سيّر , هذا الآنين مرسالي
ما اريد  غيرك وعن كل الناس متخلي
وعن غير قلبك فلا طاب منزالي
ان قلت يا خلي ترى ناديت يا كلي
اشكي لك الوجد وانت الشقا الحالي
تعال , يامترف , مع الغيم انزل لي
في بلادك الضميا اسق الروح يا غالي

عن بعض تغاريدك يا ام سالم
اراها هذا العام موجعه
تفك ازارير الجروح عروة عروه
انتصف نيسان ولا يوجد من يسمعك سواي 
تأوين ولا يتثائب الليل 
في الضحى يا ام سالم , لقينا ما لقينا
على رفوف الاوديه حيث  ارصفة الحنين 
امد اليهم حبال روحي 
بعيدين جدا ووجلين جدا

بعد منتصف الليل 
وفي الساعة الثالثة  والتي  يضنونها صباحا 
شطروا نصف الليل بثماله
 اوا هذه النجوم  اقترنت باليجيئون متعبين  , تاهت ,تأخرت معنا 
فاتها الركب 
مكسورة  الخاطر
خيبات متتاليه 
ليافعين , فتاة عانس تداعب طفلها كلما اغمضت عينيها على الوساده 
فتى ارهقه اليتم واستباح الفقر قلبه
لا ترهبه ولا تغريه  العتمه
في عينيه ضوء لا ينام
نضبت احلامه
يتسائل بعد ان استفحل اليأس
من اين لك هذا الارق
بعد منتصف الليل 
جر البرد على جفنيه كشرشف 

انا العابر في سبيل الطوفان
والان انا الكم الهائل من الفراغ
لا ادري كيف تساقط  الازدحام
اوحت لي الشجره , ورقة ورقه