ثم اين

ثم اين تكونين

في ظلال الارز

والارز بعيد

والموانىء مرملات

والامواج جلجلية وثابه

لا اقوى على الغرق مرتين

وروحي مركب ثقبه نبي

ويديا مجاديف

اطعمتها ثلة يتامى

كل مساء يهبني البحر حزنا

وكل مساء اهبه من عينيا ملح وماء

واين تكونين

في رفقة الظل

ويتطايح في غيابة الجب قلبي

صدري الشمالي, ذلك الافق البعيد ,يتهاوى , يتردم , يتفجر مثل دماء الشهيد

مهول هذا العالم 
كل شيء بين يديك
تلامس حتى السماء
تمزق صوتك , صرختك وتهوي في ثقب السماء الاسود
تنطفىء صمتا , وتحترق بالضجر
الملل ,كلل الزلات التقع بها كل مره
التوبه لا تنظف المدينه
ومسارات القرى يلتهما الثعبان الاسود
 اليجيء من ولا يذهب الى 
حتى ينزف الجذع ويشيخ الشجر 
 

ما خاب ظنك ابدا
ورثت عن اباك البياض الطاهر
كانوا سوادا كالجحيم واستحالوا الى  رمادي
بياضك اضاع الوانهم
لن يستطيعون العوده كما كانوا

نظرى الى الاعلى
يتطاير منها فشلك الذريع  , كالسديم
ليس للفراشات من آثر وكذلك الغيوم 
ان تصبح مساحات قلبك جرداء 
بعد هجرانهم الواحه
ذلك يدعوك الى النظر الى الاعلى
وما من أثر للسراب
والوهم خيالات والنداء غذاء الريح
يعود الصدى , تتجشاه الهضاب , يسيل في الاوديه 
يرتد نظرك الى الاعلى 
لا اثر , فيتنامى فشلك الذريع , فتتطاير ذرة ذره
نظرى الى الاعلى , تتهدل جفنيك حزنا عميق 
ينمو مع الافق البعيد , وتستسلمان وتعانقان الارض 
 

فاضوا بعيني وسالوا على غير ديره
كانت الهجره على خطوة نبي
مثل الجموع و بربها مستجيره
جتني هموم على صدري حبي
تعبت وابغى افضها طول سيره
ضجيت وركابها بصدري  تدبي دبي