لم اعد اتأمل
يبدو  انني وصلت  العمق
حيث تحيطني جدران الهاويه

انا لست بالجريء الذي يقتحم ركنك الهادي
ومثلي لا ينادي من وراء السور
كتبتي على بريدك لا نستقبل الرسائل من العابرين
 الكثير من الرسائل اليك كتبتها , اغلبهن كان محبه من نوع آخر
تشبه نظرات العاشق الساذج
كان لكِ الحق بردع الحماقه
وكان لي الحق ان اكتب كما احب

ليس مثل شيء آخر كان صعودي 
مثل عزف حزين 
تسلقت الى الاعلى 
التله 
تقيم  الريح للنايات ميادين  عالية
تشبه نيسان
تراديد النايات  تنهيدات عميقه , اهازيج الجرحى التي نسيتهم الحرب على الجبهات
الريح حناجر الراحلون 
اولئك النادمون على صمتهم وهم يغادرون 
والتلة عاريه من الاغصان 
لا تمشط هذا الآنين 
تتهلهل على شكل سنابل حلفاء 
في الاعلى ضاع صوتي , كنت استمع للجراح 
كان النزف صاخبا 
يثير غضبه الصمت 
اشيح بوجهي الى كل الجهات 
استجمع قواي , فأنهار , اتلاشى واعود من الريح مثل عزف حزين 

البحر

وهو عظيم , يهب صوته للمسافات الخرساء 
لهذا اعرف بحة صوتك من بين الامواج الهادره 

البحر مخلوق عظيم 
يعرف كيف يخبىء اسراره 
على الضفة الاخرى ,  غزالة بعينين سوداوين 
الملائكة تعجن الليل لتصنع كحلا 
والاشجار تمرر النسغ كغبار طلع الملكات لينبت مرود 
الملائكة تغوص  , تلاظف الصدفات
ازارير اللؤلؤ في فمها تحكي صياغة  المحار 
الملائكة تضيء في الاعماق , تزرع المرجان 
والغزالة عندما ترى نورها تشتعل شفتيها كالجمر في غصن التفاح 
قالت لي الامواج ما قالت 
واسرارنا في البحر 
والبحر عميق 

لم يكن هناك شمالي او جنوبي 
كان هناك قمر ولد في الشرق
لونه لم يكن ازهري لكنه  اشرق  حين ابتسم 
رأى صورته اول مره واشرق 
يمسح وجهه حين رآه  في عيني زرقاء اليمامه 
غاب يبحث عن عين اقل سوادا 
طفأ  عندما اغترب